«إعدموني هرتاح».. أمنية قاتل طفليه في ميت سلسيل تتحقق ببرج العرب
«إعدموني عشان ارتاح».. أمنية ظل يرددها محمود نظمي المتهم بقتل طفليه في مدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية خلال التحقيقات معه عقب ارتكابه الجريمة في عام 2018 التي اعترف بها بعد روايات مضللة لرجال الشرطة والنيابة العامة، حول خطف عصابة آثار لطفليه وقتلهما ثم تفجيره مفاجأة بأنه من قتلهما ليرحمهما من مشاكل الحياة.
القصاص بالإعدام
أمنية محمود قاتل طفليه تحققت أمس عندما نفذت السلطات المختصة بسجن برج العرب حكم الإعدام فيه بعد استنفاذه كافة درجات التقاضي وصدور حكم نهائي بإعدامه شنقا وتسلمت أسرته جثته وتم دفنها في جنازة كبيرة أثارت مشاهدها اندهاش رواد السوشيال ميديا بسبب تعاطف هذا العدد الكبير من شخص قتل طفليه.
وديتهم الجنة
وكان أدلى المتهم باعترافات تفصيلية لقتل طفليه "محمد وريان" روى خلالها الدوافع التي قادته لارتكاب الجريمة، حيث قال إنه كان يعانى من أزمة نفسية سيئة واكتئاب حاد قبل تنفيذ الجريمة بأسبوع، ولم يكن يعلم أسباب محددة لذلك المرض الذي أصيب به بشكل مفاجئ، وهو ما دفعه للتفكير في التخلص من الطفلين.
وتابع "نظمى" في اعترافاته المسجلة التي أدلى بها أمام الجهات المختصة، أنه قبل الواقعة بعدة أيام شرع في بيع قطعة أرض مملوكة له بالمحافظة، ولكن البعض أقنعه بعدم بيعها، وطلبوا منه تركها لأبنائه حتى تكون إرثًا لهم، مؤكدًا انه في تلك الفترة زادت حدة الاكتئاب وقرر الابتعاد والتزام الوحدة، والانعزال التام عن الأصدقاء والأهل.
وعن الأسباب التي دفعته لقتل طفليه، قال إنه رأى ضرورة إبعاد الأطفال عن الحياة، معتقدًا أنهم حينما يشبوا سوف يواجهان مشاكل كبيرة في الحياة ومصاعب، ورأى إنهما إذا ماتوا وهم صغارًا سيدخلون الجنة.
وعن اليوم الذي شهد الجريمة، قال "نظمى" إن زوجته طلبت منه أخذ الأطفال والذهاب بهم إلى أقاربهم ليعيدوا عليهم، وانه بالفعل اصطحب الأطفال وتوجه إلى أحد أقاربه وظل هناك لمدة 10 دقائق، بعدها اصطحب الأطفال وتوجه بهم إلى منطقة يحتفل فيها الأطفال، واشترى لهم "مسدسات أطفال".
غرقتهم ووقفت اتفرج عليهم
وتابع المتهم في اعترافاته، أنه اصطحب الأطفال إلى منطقة "البحر" واشترى لهم بلالين، وتعاطي قرص "ترامادول" مخدرة، بعدها ظل الأطفال يلعبون في الملاهي، وفور انتهائهم من اللعب، اصطحبهم إلى السيارة، وتوجه نحو طريق المنصورة، بعدها استدار نحو طريق الإسكندرية، ومنها إلى طريق "فارسكور"، وهناك تخلص من الأطفال.
وأضاف المتهم، أنه قرر التخلص من طفليه عن طريق إلقائهم فى البحر، لأنه لم يكن يستطيع التخلص منهم بأي طريقة أخرى، لأن كافة الطرق الأخرى كانت ستسبب له أزمة نفسية، فضلًا عن أن البحر هو المكان المناسب للتخلص منهم، وانه قام بحملهما وإلقائهما فيه.
روح الجنة يا ريان
وسرد المتهم تفصيليًا كيفية ارتكابه جريمة قتل الطفلين، حيث أكد أنه توقف بسيارته الخاصة بجوار نهر النيل، ثم قام بحمل نجله الأول ريان قائلا له "روح الجنة يا ريان" وألقاه في النيل ثم حمل نجله الآخر محمد وألقاه خلف شقيقه، مؤكدًا أنهما كانا حالة هدوء شديدة وغريبة.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه عقب الجريمة حاول تضليل زوجته فقام بالاتصال بها وقال لها: "أنا مش لاقى الأولاد"، واتصل على صديقه وشقيقه وطلب منهم البحث عن الأطفال، ثم أغلق الهاتف حتى لا يتلقى اى اتصالات، وفور وصوله إلى القرية التى يقطن بها، وجد الأهالى يبحثون عن الأطفال وطلب منه أحد أصدقائه إبلاغ النجدة، وأنه بالفعل أخطر النجدة باختفاء الطفلين.
وأكد المتهم أنه يتعاطى المواد المخدرة ومن بينها الترامادول والحشيش والبانجو والأبتريل، وأنه يتعاطى الحشيش يوميا وينفق عليه من 100 جنيه لـ150 جنيها، وذلك لفترة تجاوزت الـ5 سنوات.
وتمنى المتهم فى اعترافاته أن يتم الحكم عليه بالإعدام، قائلًأ: "الإعدام هيبقى أخف حاجة عندى وأتمنى القاضى يدينى إعدام علشان أنا طول حياتى هفضل أفتكر الأطفال علشان أنا مجرم، ولو حد تانى بيحكى اللى حصل هقول عليه كافر، لو اتحكم عليا 100 مرة مش كفاية، القاضى لو ربنا كرمنى وأدانى إعدام هرتاح".