خبير: تبعات المنطاد الصينى تفرض مزيدًا من التوتر بين واشنطن وبكين
قال طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إنه بلا أدنى شك سيؤدي رصد منطاد التجسس الصيني إلى تعميق الأزمة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المقررة إلى الصين لاعتبارات متعلقة بما يجري من حالة التوتر على الساحة بين البلدين.
ليست حالة التجسس الأولى
وأشار فهمي في تصريحات لـ«الدستور» إلى أن هذه ليست أول حالة تجسس يتم رصدها بين الجانبين، ومع ذلك يجب أن توضع في إطارها، قائلا: "أولا إن الجانب الأمريكي الذي تمكن من كشفها، وبالتالي كان يمكن أن يقوم بمهامه دون أن تعلم المصادر الأمريكية".
واعتبر المحلل السياسي أن القضية ليست في إسقاط المنطاد، لكن فيما تمكن من إنجازه من مهام خصوصا أنه حلق فوق مساحات عالية للغاية، وقام بعمليات استكشاف حول بعض الولايات التي تحتوي على تجمعات للمجمعات العسكرية والاستراتيجية.
أضاف فهمي: "فبالتالي فربما يكون تجمعت من خلال المنطاد معلومات كبيرة ونقلها مباشرة الى الصين، وبالتالي الولايات المتحدة باتت في مأزق كبير".
تبعات رصد المنطاد الصيني مكلفة
ولفت فهمي إلى مطالبة نواب الكونجرس الأمريكي بضرورة التعامل الفوري والحاسم لاتخاذ موقف تجاه الصين بعد الكشف عن المنطاد، ما ينذر بتفاقم الوضع بين البلدين المتوترة علاقتهما في الأصل.
أضاف: "من المؤكد أن الأمور ستزداد توترا، وربما تضطر الإدارة الأمريكية للتعامل بحزم في الملف للتأكيد خطورة ما جرى"، موضحا أن مسألة التجسس الصيني الأمريكي عملية مستمرة دائمة، ولكنها لم تكن بشكل علني على خلاف هذه المرة، مما يعني أن الأمر سيكون له توابع مكلفة للطرفين، حسبما أكد أستاذ العلاقات الدولية.
إسقاط المنطاد الصيني
وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن بدء عملية انتشال حطام المنطاد الصينى من المحيط الأطلسى قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، حسب سكاى نيوز.
وتمكن الجيش الأمريكى من إسقاط المنطاد الصينى من سماء كارولاينا الجنوبية، حسبما ذكرت شبكة العربية، وأظهرت الشبكة صورا لاستهداف المنطاد.
كما أعلنت وسائل إعلام أمريكية عن تحرك سفن حربية ومقاتلات إلى موقع المنطاد الصينى، حسب سكاى نيوز، وأعلنت إدارة الطيران الأمريكية عن وقف حركة الطيران بـ3 مطارات بسبب عملية تتعلق بالأمن القومى، وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية وقف رحلات الطيران المدني في حدود 100 ميل مربع فوق الأطلسى وحول ساحل كارولينا الجنوبية.