الرئيس التشيكى المنتخب يدعو إلى مساعدة «غير محدودة» لأوكرانيا
أعلن الرئيس التشيكي المنتخب بيتر بافيل، الجنرال السابق في حلف شمال الأطلسي، الخميس، أنه "يجب عدم وضع حدود" للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا التي تشهد حربا، داعيا الحلفاء إلى إظهار شجاعة أكبر.
وفاز بافيل الذي ترأس اللجنة العسكرية للناتو من 2015 إلى 2018، بالانتخابات الرئاسية السبت على أن يؤدي اليمين في التاسع من مارس.
وقال بافيل في حديث لفرانس برس: "إن على الغرب تزويد أوكرانيا التي تصد غزو روسيا، بجميع أنواع الأسلحة باستثناء النووية".
وأضاف: "في ما يتعلق بالأسلحة التقليدية لا أرى حقا أي سبب لوضع حدود".
وأوضح: "لا يمكن لاوكرانيا أن تحارب خصما بهذه القوة بدون دروع وطائرات بدون طيار ومدفعية وصواريخ بعيدة المدى أو ربما بدون طائرات تفوق سرعة الصوت".
وقدم الحلفاء الغربيون وبينهم جمهورية تشيكيا، مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير 2022.
في رأي بافيل أنه كان يجب إظهار مزيد من الشجاعة لأن "بعض البلدان تتخذ مواقف متحفظة" بشأن تسليم أسلحة حديثة.
وصرح لفرانس برس بأنه "إذا أردنا تبني موقف موحد يعطينا فرصا أفضل بالنجاح علينا التصرف كجبهة واحدة حول هذه القضايا"، مكررا اقتراح بولندا إرسال مقاتلات اف-16 إلى أوكرانيا إذا تم دعم هذه المبادرة من جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي.
قال بافيل: "يجب أن نوفر لأوكرانيا كل السبل لمساعدتها على دحر الجيش الروسي خارج أراضيها بوسائلها الذاتية".
غداة الاقتراع، تحادث الرئيس المنتخب هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليؤكد دعم بلاده له.
وأعلن أنه ينوي زيارة أوكرانيا مع نظيره السلوفاكي زوزانا كابوتوفا في الربيع.
وتابع بافيل "من المهم إظهار الدعم المستمر لأوكرانيا لتسليط الضوء على كل الأشياء الجيدة وعلى الإرادة لمواصلة مبادرتنا تجاه أوكرانيا. أعتقد أن هذا ما تحتاج أوكرانيا إلى سماعه".
وأعلنت وزارة الدفاع، الخميس، لفرانس برس أن جمهورية تشيكيا العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتعد 10,5 ملايين نسمة، زودت حتى الآن اوكرانيا مساعدة عسكرية بقيمة 217 مليون دولار.
ودعم بافيل أيضا ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الاوروبي متى تنتهي الحرب.
وقال "إذا نظرنا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي كمنطقة للاستقرار والتعاون والعلاقات الجيدة، فعلينا أن نسمح لدولة أوروبية كبرى أخرى بالانضمام إلينا".
وتابع "لا يقتصر الأمر على أنها تستحق الانضمام ولكننا سنستفيد أيضا من ذلك كما ستستفيد روسيا عندما تكون قادرة على اقامة علاقات طبيعية مجددا مع الغرب".
وذكر أن انضمام أوكرانيا للناتو هي فقط "مسألة إرادة سياسية" بمجرد انتهاء الحرب.
وتابع: "من ناحية الاتفاق على القيم والمصالح الاستراتيجية على المدى البعيد والتكامل التكنولوجي بين الناتو والجيش الأوكراني، أعتقد أن أوكرانيا قد استوفت الشروط".
وقال: "في ما يتعلق بالنزاع الذي يطول والمرحلة الأخيرة من الحرب المحتدمة، ستكون أوكرانيا وجيشها الجيش الأكثر خبرة والأفضل استعدادا في أوروبا".