البطريرك مار أغناطيوس يونان يترأّس قداس انتهاء صوم نينوى
ترأّس البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صلوات القداس الإلهي الذي احتفل به المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، في كنيسة مار أغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
يأتى ذلك بمناسبة انتهاء صوم نينوى، وهو ثلاثة أيّام، ويقع في الأسبوع الثالث السابق للصوم الكبير
شارك في القداس مار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، وجمع من المؤمنين.
خلال القداس، رفع غبطة البطريرك الصلاة إلى الله على نيّة جميع أبناء الكنيسة وبناتها في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، إكليروساً ومؤمنين، ولا سيّما أولئك الذين صاموا منقطعين عن الطعام وعن الشراب، وكذلك الذين رفعوا الصلوات والتضرّعات وقدّموا الأصوام بحرارة في هذه الأيّام الثلاثة المباركة من صوم نينوى، سائلاً الله أن يتقبّل أصوامهم ويستجيب صلواتهم، وأن يشفي جميع المصابين بأمراض، وأن يبسط أمنه وسلامه في بلدان شرقنا المعذَّبة، وكلّ مكان في العالم، فينعم الجميع بالطمأنينة والاستقرار والعيش الكريم.
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فبراير 2023 لبدء صوم يونان، إذ تبدأ الكنيسة الصوم صباح الاثنين 6 فبراير المقبل، ويستمر لمدة ثلاث أيام لينتهي بفصح يونان، والذي يحل في الخميس 9 فبراير 2023.
وتقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في صوم يونان أو ما يعرف بصوم نينوي لعام 2023، القداسات اليومية، وتقيم أكثر من قداس على مدار اليوم لمشاركة أكبر قدر من الشعب القبطي.
- تاريخ صوم نينوي
وقال القمص باسيليوس صبحي، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، في مقال له عن «تاريخ صوم نينوي»، إنه ورد في مقدمة قطمارس الصوم الكبير أن هذا الصوم دخل للكنيسة القبطية في عهد البابا ابرام بن زرعة السرياني (976-979م) الـ62 من بابوات الكرازة المرقسية، وذلك بعد أن أتم الله في عهده معجزة نقل الجبل المقطم سنة 978 تقريبًا، لافتًا إلى أنه ذكر العلامة جرجس ابن العميد الملقب بابن المكين (1273) في كتابه مختصر البيان في تحقيق الإيمان الشهير باسم الحاوي أن البابا ابرآم "أراد بذلك اتفاق كنيسة القبط مع كنيسة السريان في هذا الصوم لائتلاف المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في الأمانة الأرثوذكسية".
كما أوضح ابن المكين السبب الذي من أجله وُضِع هذا الصوم في فترة ما بعد عيد الغطاس المجيد وفي غضون أيام رفاع الصوم الكبير، تنبيهًا للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الأربعيني.