المشاركون بندوة «مستقبل صناعة النشر»: هناك تعطش دولي لتبادل النشر مع الثقافة العربية
أكد المشاركون في ندوة "مستقبل صناعة النشر في عالم ما بعد كورونا"، اليوم الإثنين، أن هناك تعطشا دوليا لتبادل النشر حول العالم، خاصة بين الثقافات المتباعدة جغرافيا، مثل العربية والأمريكية اللاتينية.
وأشار المشاركون - خلال الندوة التي عقدت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وشارك فيها بابلو أليخاندرو من إسبانيا وسيمون دي كوكس من فرنسا وكارلو كاهينو من البرازيل وكريستينا بوويرتا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، وأدارتها أوليفيا سنايج من فرنسا - إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تقود اتجاهات الجماهير في عالم النشر حول العالم.
وأوضحوا أن تطبيقات التواصل الاجتماعي المؤثرة تختلف من بلد لآخر حتى داخل الثقافة الواحدة، لافتين إلى أن المصريين مثلا يفضلون موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستجرام"، فيما يفضل السعوديون "سناب شات" و"تويتر".
وبين المشاركون أن الواقع الجديد يحتم على المؤلف التعامل مع كافة المنصات ومواصلة الجهد، خاصة لو اتخذ مسار النشر الذاتي والنشر الإلكتروني، منوهين بأن الكتاب الإلكتروني يوفر الكثير من الجهد ويمكن تحويله إلى صيغ مسموعة أو طباعته بطريقة "برايل" للمكفوفين، حيث يتم ذلك بشكل أسهل من الكتاب الورقي المطبوع.
وفي السياق نفسه، ناقشت الندوة فكرة "الوكيل الأدبي"، وأوضحت أن سوق النشر المصري يفتقد لتلك الفكرة رغم معرفة الناشرين المصريين بها وإدراكهم لأهميتها في صناعة الكتاب.
فيما أوضح خبراء النشر بالندوة أن "الوكيل الأدبي" ليس دائما في مساعدة المؤلف بل قد يستدرجه لكتابة في موضوعات أو أسلوب لا يناسبه؛ لذلك إن لم يقم الوكيل بدوره الفعال يصبح عائقا في حركة النشر بما يضر بالصناعة.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 1047 عارضا يمثلون 53 دولة، حيث تستضيف دورة هذا العام، التي تستمر حتى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة تحت شعار "معا نقرأ نفكر نبدع"، المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف، وتم اختيار الكاتب صلاح جاهين شخصية المعرض، والكاتب كامل كيلاني شخصية معرض كتاب الأطفال.