«حزب المصريين»: اللهجة الأمريكية تجاه قضايا الديمقراطية في مصر تغيرت
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، بقصر الاتحادية، أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن اللقاء حمل العديد من الرسائل، والتي يأتي على رأسها الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة والمساعي المصرية الجارية لاحتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية، منوها بأن هذا اللقاء يعمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط باعتبار أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع ويجب تسويتها في إطار مرجعيات الشرعية الدولية تحقيقا لمصالح كافة الأطراف.
القضية الفلسطينية
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، إن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام كبير من جانب الدولة المصرية والرئيس السيسي، الذي يبذل مساعي ومجهودات صادقة على عدة مسارات تتمثل في إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحا أن تطرق الرئيس السيسي مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية إلى قضية سد النهضة يؤكد على موقف مصر الثابت من سد النهضة، وتأكيده على موقف مصر الثابت والدائم، الذي يهدف إلى صون أمنها المائي من خلال إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرا إلى أن موقف مصر بخصوص أمنها المائي واضح تمامًا ولا يمكن المساومة فيه، وهو خط أحمر معلن للجميع، فلا ضرر ولا ضرار.
وشدد رئيس حزب "المصريين"، على أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية، وواثق من قدرة الرئيس السيسي والحكومة على الحفاظ على حقوق مصر المائية، موضحا أن الرئيس السيسي أكد مرارا وتكرارا وفي أكثر من لقاء على أن حقوق مصر المائية خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التساهل معه، وأن الدولة ستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة للحفاظ على أمنها المائي، وهي رسالة للجميع، فمصر لم ولن تتهاون في أمنها المائي وطرح هذه القضية خلال لقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي في منتهى الأهمية.
ملف سد النهضة
وأوضح أن الرئيس السيسي يتعامل بهدوء وحكمة مع ملف سد النهضة، ويؤكد دائما في كل المحافل الدولية على أهمية وجود اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، فهذه قضية وجودية لمصر، ومصر أعلنت من قبل أنها لن تقبل نقصان قطرة مياه واحدة من حصتها السنوية المؤكدة عبر مواثيق واتفاقيات دولية قبل عشرات السنين.
وأكد على أهمية العمل على تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار واشنطن قوة عظمى ومصر قوة إقليمية كبرى ذات ثقل وتأثير قوى في المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي استطاع خلال الفترة الماضية من رئاسته تعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاستراتيجية والاقتصادية ولابد من المواصلة في هذا الطريق.
العلاقات المصرية - الأمريكية
ونوه بأن مصر والولايات المتحدة الأمريكية تربطهما علاقات استراتيجية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، كما يعملان معا على التصدي للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا مكانة وأهمية مصر، وهذا هو البناء الكبير الذي ترتكز عليه العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن لقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي خطوة مهمة على طريق تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.
ولفت إلى قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعول عليه في المنطقة وتطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة، مشيدا بتطابق وجهتي نظر القاهرة وواشنطن تجاه مختلف القضايا بصفة عامة وتجاه ملف القضية الفلسطينية بصفة خاصة.
وأكد أن اللهجة الأمريكية تجاه قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر تغيرت كثيرا، بسبب دور مصر الرائد والكبير في ملف حقوق الإنسان وحققت تقدما كبيرا على كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، موضحا أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان من خلال المبادرات العديدة التي أطلقها الرئيس السيسي والتوجيهات المباشرة للحكومة ولجميع مؤسسات أجهزة الدولة في هذا المجال.