إقبال جماهيرى على فعاليات متحف الطفل فى معرض الكتاب
شهد ركن مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" المقام في الصالة رقم 5 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالًا من الجمهور، حيث تزاحم العديد من الأطفال على فعاليات المتحف والمشاركة في ورش العمل التي تنوعت بين فنية وعلمية وبيئية.
وقال الدكتور أسامة عبدالوارث، مدير متحف الطفل، في تصريح له اليوم الإثنين، إن تلك الفعاليات تسلط الضوء على فئة الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 6 و13 سنة، وذلك في محاولة لتنمية مواهبهم، وخلق أجواء تفاعلية وفرص التعلم بين الأطفال.
وأضاف أن الورش تعد رابطًا يجمع بين الأطفال وموهبتهم، لتفجير طاقاتهم واستيعابها وخلق حالة من التواصل والتفاعل الإيجابي بين الأطفال، وإضفاء عنصري التشويق والمنافسة بينهم أثناء تنفيذ تلك الورش.
ويقدم متحف الطفل حزمة متنوعة من الورش، منها ورشة الأوريجامى، والتي تتيح للأطفال إمكانية ابتكار أنماط خاصة وأشكال متنوعة باستخدام أدوات بسيطة متوافرة في المنزل، منها الخيوط وأوراق الصحف، وورشة علمية عن الظواهر الطبيعية على كوكب الأرض كالزلازل والبراكين، وأسباب حدوثها مما ينمي الحس العلمي لدى الأطفال، كما يقدم المتحف ورشة بيئية تتناول المخلفات من حيث كيفية إعادة تدويرها والاستفادة منها.
وتستهدف فعاليات المتحف تشجيع الأطفال والكبار من ذوي الإعاقة "قادرون باختلاف" على ممارسة كل الأنشطة التي يقدمها المتحف في ركنه بالصالة 5 بالمعرض، من خلال توفير سبل الوصول وإمكانية المشاركة الفعالة مع أقرانهم من الأصحاء.
وكان قد قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد تركيزًا على الهوية وخلق وعي حقيقي وصادق، وتأكيدًا على الهوية المصرية الأصيلة التي أبهرت العالم وعلمته الكثير، وذلك تنفيذًا للمبادرة التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي للحفاظ على الوعي والهوية.
وأضافت وزيرة الثقافة، في تصريحات اليوم الإثنين، أن الجمهورية الجديدة تهدف إلى بناء الإنسان كما تبني العمران، وتهتم بالتنوع الثقافي المصري، وتدرك الأهمية القصوى للمعرفة والعلم في بناء الشخصية المصرية، مشيرة إلى أن معرض القاهرة للكتاب رغم أنه يعقد لمدة أسبوعين في العام، لكن أثره وتأثيره وحراكه الثقافي يظل باقيًا طوال العام، ليس فقط على مستوى الكتاب بل على مستوى الثقافة والوعي.
وأوضحت أن دورة هذا المعرض بالتوازي مع البرنامج الثقافي الحافل والبرنامج الفني المبهر وبرنامج خاص للطفل، تضم برنامجًا مهنيًا يهتم في المقام الأول بالنشر كصناعة، ويناقش بوجود خبراء دوليين وضيوف من ناشري العالم، مستقبل النشر ومشكلاته وفرصه المستقبلية.