البنك الدولى: التوقعات الديمغرافية تشير لزيادة الطلب على الأراضى فى الشرق الأوسط
قال البنك الدولي إن التوقعات الديموغرافية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشير إلى زيادة كبيرة في الطلب على الأراضي في المستقبل، ومن المؤكد أن الزيادة المتوقعة بنسبة 40% في عدد السكان في المنطقة بحلول عام 2050 (إلى 650 مليون نسمة)، مقترنة بزيادة الدخل (مما يعني زيادة الوجبات الغذائية المحتوية على سعرات حرارية)، ستؤدي إلى زيادة الطلب على الأراضي لإنتاج الغذاء ما لم تستوعب الواردات الطلب الإضافي على الغذاء استيعابًا كاملًا أو حدوث زيادة في الإنتاجية.
ومن المتوقع أن تحدث الزيادة في عدد سكان المناطق الحضرية في المنطقة بوتيرة أسرع، حيث سترتفع بأكثر من 60% (بزيادة قدرها 190 مليون نسمة) بحلول عام 2050، في حين يتوقع أن يشهد سكان المناطق الريفية ركودًا أو تراجعًا، وتعني ضخامة الزيادة المتوقعة في عدد سكان الحضر (وهي أكثر من مجموع السكان الحاليين في فرنسا واسبانيا والمملكة المتحدة) أنه في ظل ظروف التوسع الحضري الحالية ومرونة نمو الأراضي المقابلة للنمو السكاني.
وسيتعين زيادة المساحة العمرانية الحالية في المنطقة (مقيسة من الفضاء بمنتج بيانات مقياس موديس)، فإن هذا سيقابل مساحة إضافية قدرها 2.6 مليون هكتار من الأراضي الحضرية الجديدة.
وإذا استمرت الاتجاهات المناخية والسكانية كما هو متوقع، فإن الأراضي الزراعية ستصبح أكثر ندرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتنخفض إلى مستوى يمكن أن يؤدي إلى أزمة كبيرة إذا لم تتم معالجتها، وتتجلى هذه الأزمة التي تلوح في الأفق في الانخفاض الكبير في نصيب الفرد من الأراضي الزراعية، مع الأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني المتوقع في المنطقة.
وتواجه المنطقة معضلة بشأن أفضل وسيلة لاستخدام الأراضي في الإسكان أو الصناعة أو الأنشطة التجارية أو الإنتاج الزراعي مع الحفاظ على المياه والسعي لتحقيق هدفي الاكتفاء الذاتي من الغذاء والأمن الغذائي.