البابا فرنسيس يستقبل أعضاء الجمعية الإيطالية لهيئات ومؤسسات الإحسان
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم، أعضاء الجمعية الإيطالية لهيئات ومؤسسات الإحسان المعروفة باسم "Assifero"، ووجه لهم خطابا سلط فيه الضوء على ثلاث قيم لا بد من العمل من أجلها، وهي تعزيز الخير المتكامل للشخص، الإصغاء للجماعات المحلية، والقرب من الآخِرين.
واستهل بابا الفاتيكان كلمته شاكراً الحاضرين وخص بالذكر رئيسة الجمعية ستيفانيا مانشيني، وقال إن ضيوفه شاؤوا أن ينعقد هذا اللقاء في الذكرى السنوية العشرين لولادة الجمعية، وعبر عن امتنانه على العمل الذي أُنجز خلال العقدين الماضيين وعلى النشاطات المستوحاة من القيم المسيحية.
- الجمعية تهتم بتنمية نماذج اجتماعية واقتصادية سليمة ومتضامنة
وأضاف بابا الفاتيكان، إن الجمعية تضم عدداً من المؤسسات والهيئات الناشطة في إيطاليا والخارج، والملتزمة في تعزيز الشخص وتنمية نماذج اجتماعية واقتصادية سليمة ومتضامنة، ولفت إلى الغنى والتنوع اللذين يميزان هذا العمل، لكون المنتسبين إلى الجمعية ينتمون إلى مناطق ومذاهب مسيحية مختلفة وهذا ما جعل من نشاطهم عملاً خيرياً متعدد الاتجاهات، الأمر الذي يتطلب انفتاحاً ذهنياً وقدرة على التنسيق، كأعضاء في جسم واحد، كما يقول القديس بولس.
بعدها طلب البابا من ضيوفه أن يهتموا بثلاث قيم هي تعزيز الخير المتكامل للشخص، والإصغاء للجماعات المحلية، والقرب من الآخِرين، وفيما يتعلق بالقيمة الأولى شدد فرنسيس على ضرورة أن يتم الاهتمام بالأبعاد الأساسية للإنسان المادي، الفكري، الخلقي والروحي ولفت إلى أن الدعم المادي ينبغي أن يحرر الإنسان ويجعله رائدا لنموه، على الصعيدين الفردي والجماعي ولا بد أن يحصل ذلك وفقاً لمعايير ومبادئ خلقية سليمة، كي يتحقق النمو الاقتصادي في إطار التضامن والعدالة.
وبخصوص الإصغاء للجماعات المحلية، اعتبر البابا أن هذه مسألة في غاية الأهمية كي لا يقتصر النشاط على مساعدة بين الحين والآخر، وشدد على ضرورة أن يتم الإصغاء في إطار التواضع الذي هو عنصر أساسي من العمل في سبيل الخير العام.
أما بالنسبة للقيمة الثالثة والأخيرة، أي "القرب من الآخِرين"، فدعا البابا ضيوفه للاقتراب من هؤلاء الأشخاص والاهتمام باحتياجاتهم ومحاولة ضمد جراحهم، وإرساء أسس جماعات متحدة ومتضامنة، من أجل عالم أفضل ومستقبل سلام، وفي ختام كلمته إلى أعضاء جمعية "Assifero"، شكر البابا ضيوفه مجددا على حضورهم وعلى العمل الذي يقومون به، وشجعهم على السير إلى الأمام بحماسة وحكمة.