قيادات حزبية: زيارة الرئيس السيسى للهند انطلاقة حقيقية للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين
أشادت قيادات حزبية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجمهورية الهندية بناءً على دعوة رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، مؤكدين أن زيارة الرئيس السيسي انطلاقة حقيقية للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والوصول بها إلى آفاق أرحب في مجالات مختلفة.
وأكدت القيادات أن الرئيس السيسي دائمًا ما يوظف هذه الزيارات والعلاقات التاريخية لبناء شراكات مع كل دول العالم، فضلًا عن الاستفادة من التجارب التنموية في كل دولة، لافتين إلى أن زيارة الرئيس تكشف مدى النجاح الذي حققته مصر على المستويين الدولي والإقليمي خلال السنوات الأخيرة بفضل الرؤية السياسية المتزنة التي يمارسها الرئيس، ودور مصر البارز على الساحة الدولية.
وقال النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي، إن زيارة الرئيس للهند تعزز من قوة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة أن العلاقات بين مصر والهند تتسم بشراكة استراتيجية في كل المجالات.
وثمن حرص الرئيس على عقد لقاءات مع كبرى الشركات الهندية لعرض الفرص الاستثمارية الهندية بمصر، حيث تدرك الهند أن مصر حققت نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية خاصة بمجال البنية التحتية الحديثة واجتذاب المستثمرين، ما يؤهلها لكي تكون شريكًا اقتصاديًا هامًا للهند.
وأشاد بما أكده رئيس وزراء الهند خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عن تقدير بلاده للرئيس السيسي ولقيادته الحكيمة التى حافظت على الأمن والاستقرار ومؤسسات الدولة بمصر عقب ما شهدته المنطقة من أحداث فوضى وعنف خلال ما عرف بالربيع العربي، وكذلك للنهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر حاليًا، وهو ما يجعل الهند قيادة وشعبًا تتشرف بزيارة الرئيس السيسي كضيف شرف رفيع المستوى باحتفالية قيام الجمهورية الهندية.
وأشار إلى أن ما أعلنه ناريندرا مودى، رئيس الوزراء الهندى، عن رفع حجم التجارة مع مصر إلى 12 مليار دولار يؤكد حرص الهند على تعظيم الاستفادة المشتركة من القدرات والمزايا الإنتاجية والتصديرية للبلدين، مؤكدًا أن هذه الزيارة من أنجح الزيارات التي تسعى من خلالها القيادة السياسية إلى تكامل القدرات بين البلدين لإنشاء منظومة صلبة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة والأزمات المستجدة.
من جهته، قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن العلاقات المصرية- الهندية وثيقة وهناك تشابه كبير بين الدولتين في التاريخ والحضارة، ولاسيما أن البلدين يخطوان نحو التقدم التكنولوجي، وهناك طفرة لدى دولة الهند بهذه المجالات وتبادل وتعاون الخبرات ينعكس بصورة كبيرة على تعظيم التنمية الشاملة التي تخطو نحوه الدولة المصرية.
وأضاف: "أننا نشكر دعوة الهند للرئيس المصري ضيف شرف أساسي بمناسبة احتفالات العيد القومي للجمهورية الهندية، وتزامنًا مع احتفال مصر والهند بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية"، مؤكدًا أن حرص دولة بحجم الهند على الساحة العالمية والتكنولوجية والاقتصادية وعضو بمجموعة البريكس أبلغ ردًا على حفنة المأجورين بترويج أبواق العداء تجاه الدولة ورئيسها.
وأوضح أن تصدر الدولة المصرية على الصعيد العالمي جاء نتاج جهود مضنية للقيادة السياسية على مدار تسع سنوات لتعود مصر رائدة ومتصلة بالعالم أجمع تستهدف إجراء العديد من الاتفاقيات وتحقيق مزيد من التعاون الذي يخدم المواطن والوطن، ويساهم بالخطوات الراسخة للجمهورية الجديدة.
وأكد أن حصاد الزيارة الفريدة للرئيس السيسي من توقيع اتفاقيات تعاون مشترك يتيح فتح قنوات منتظمة لتبادل المعرفة والخبرة والتعاون يساعد في الاستفادة من القطاعات التي تتميز بها الهند ومنها التكنولوجيا والزراعة، ويعكس مضي مصر قدمًا تجاه الرقمنة ومواكبة التقدم التكنولوجي والتعاون مع دولة لها ثقل اقتصادي وعالمي.
في السياق ذاته، أكد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر صميدة، أن مشاركة الرئيس السيسي كضيف شرف رئيسي لهذا الحدث الهام تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن سياسة مصر الدولية تحت قيادة الرئيس وضعت الدولة المصرية فى مكانة عالية جعلت الكثير من الدول تسعى لتوطيد العلاقات.
وأضاف أن حضور الرئيس السيسي كضيف شرف رئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية يعكس الاهتمام العميق من الجانب الهندي بتعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين بصفتهما من أهم الدول الصاعدة ودورها الحيوي في مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، موضحًا أن الزيارة سوف تساهم فى دفع عجلة الاستثمار.
وقال سامح لطفي، مساعد رئيس حزب المؤتمر للعلاقات الخارجية، إن زيارة الرئيس السيسي للهند تاريخية لأنه يعد أول رئيس مصري يشارك بالعيد الوطني للهند.
وأشار لطفي، إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظروف استثنائية في ظل تداعيات وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية وأزمات الغذاء والطاقة التي تمر بها الدول العظمى على العالم بأسره، ومدى انعكاسها وتأثيرها على العالم، موضحًا أن هذه الزيارة مفيدة على كل الأصعدة، كما أن مصر تتميز بعلاقات متنوعة ومتزنة.
من جهته، أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، أن دور مصر الآن يتزايد ليس فقط إقليميًا ولكن عربيًا وإفريقيًا وشرق أوسطيًا، ولكنه يتزايد وأصبح مؤثرًا على الساحة الدولية، لأن السياسة الخارجية المصرية تدار بفهم عميق.
وأشار إلى أن "مصر السيسى" تنسج علاقات متوازنة مع دول الغرب ودول الشرق، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسى للهند كضيف رئيسى في احتفالاتها بعيد جمهوريتها تؤكد عمق ومكانة مصر لدى الهند، كما تؤكد مكانة وأهمية الدور المصري إقليميًا ودوليًا.
وأكد الشهابي، أن من أهم نتائج هذه الزيارة زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات التي تصب في صالح الاتجاه المصري.
وبدوره، أكد المهندس هاني العسال، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية بمجلس الشيوخ، أن دعوة الرئيس السيسي كضيف شرف لحضور احتفالات يوم الجمهورية بالهند تاريخية وتعبير عن عمق العلاقات بين مصر والهند، وتقدير من الهند للدولة المصرية، مضيفًا أن الرئيس دائمًا ما يوظف هذه الزيارات والعلاقات التاريخية لبناء شراكات مع كل دول العالم شرقًا وغربًا، فضلًا عن الاستفادة من التجارب التنموية في كل دولة.
وأضاف أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف عن ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والهند، لتصل إلى 5.2 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2022 مقابل 4.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2021 بارتفاع 20.8%، فضلًا عن وصول قيمة الصادرات المصرية إلى الهند إلى 1.5 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من 2022، مقابل 1.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بانخفاض 13.7%، مما يؤكد أن هذه الزيارة مهمة في توقيتها ومخرجاتها في ظل الأزمات العالمية التي تتطلب التنسيق ومزيدًا من التعاون بين القاهرة ونيودلهي على المستويين الاقتصادي والسياسي.
في السياق ذاته، قال حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، إن زيارات الرئيس السيسي لمختلف الدول تستهدف تعزيز الروابط والعلاقات بمختلف أنواعها مع الدول الصديقة ومن ضمنها الهند، مؤكدًا أنه من المتوقع عقد المزيد من الاتفاقيات التي تخص الجانب الاقتصادي والاستثماري في هذه الزيارة.
وأشاد بخطوات الرئيس السيسي وتحركاته على المستوى الخارجي وجهوده الحثيثة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع شتى دول العالم، موضحًا أن هناك حرصًا من مصر والهند على تنمية وتطوير العلاقات في مرحلة يمر فيها النظام العالمي بمرحلة من عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية.
وأكد أن اتجاه الرئيس السيسي إلى الهند ومن قبلها الصين وروسيا يؤكد أنه يستهدف تنويع العلاقات شرقًا وغربًا، موضحًا أن الهدف من هذه الزيارات تعزيز الاقتصاد المصري والتنمية بالداخل، بما يعود بالنفع على المواطن المصري، ومن هنا تبرز أهمية هذه الزيارة في توقيتها ومخرجاتها في ظل الأزمات العالمية التي تتطلب التنسيق ومزيدًا من التعاون بين دولتين مهمتين على المستويين الاقتصادي والسياسي، مشددًا على أن الزيارة تعد انطلاقة حقيقية للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.