لماذا أعلنت منصة Spotify العالمية تسريح 6% من موظفيها؟
قالت منصة الموسيقية العالمية «Spotify»، اليوم الاثنين، إنها بصدد تسريح 6% من القوى العاملة في شركة بث الموسيقى، مما يجعلها أحدث شركة تكنولوجية كبرى تعلن عن تخفيض كبير في الرواتب مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
انتقل عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك Alphabet وAmazon وMeta وMicrosoft، الشركة الأم لشركة Google، إلى خفض الوظائف في الأشهر الأخيرة قبل حدوث ركود محتمل.
وفي يناير وحده، ألغى اللاعبون في الصناعة التكنولوجية العالمية ما يقرب من 50000 وظيفة، مما عكس موجة التوظيف التي ارتفعت خلال الوباء، حيث نقل ملايين الأمريكيين حياتهم عبر الإنترنت.
ويعمل لدى Spotify ما يقرب من 9800 عامل، لذا فإن التسريح سيقضي على ما يقرب من 600 وظيفة.
الحرب والوباء خلف أزمة Spotify
قال الرئيس التنفيذي دانيال إلك، في مذكرة للموظفين تم نشرها على موقع Spotify على الويب: "ما زلنا نقضي الكثير من الوقت في المزامنة مع استراتيجيات مختلفة قليلاً، مما يبطئنا".
وأضاف إلك: "وفي بيئة اقتصادية صعبة، تكتسب الكفاءة أهمية أكبر.. لذا، في محاولة لدفع المزيد من الكفاءة والتحكم في التكاليف وتسريع عملية اتخاذ القرار، قررت إعادة هيكلة منظمتنا".
وكشف إلك عن أن داون أوستروف، مدير مكتب المحتوى الرئيسي في Spotify ، يغادر الشركة أيضًا كجزء من التغيير.
وقامت شركة البث الصوتي بضخ الأموال بقوة في أعمال البودكاست الخاصة بها، والتي تعد أكثر جاذبية للمعلنين بسبب مستويات المشاركة العالية.
في الوقت نفسه، تراجعت الشركات عن الإنفاق الإعلاني على المنصة، مما يعكس الاتجاه الذي شوهد في Meta وGoogle Alphabet، حيث أدت الزيادات السريعة في أسعار الفائدة وتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية إلى الضغط على الاقتصاد.
وتعيد Spotify الآن هيكلة نفسها في محاولة لخفض التكاليف والتكيف مع الصورة الاقتصادية المتدهورة.