في يومه العالمي.. ما هي قصة أشهر عيد للتوابل في اليابان؟
عادة ما تبهرنا دولة اليابان سواء في التكنولوجيا أو في التعامل مع الأزمات، ولكن مع ذلك هناك الكثير من الأعياد التي تخص اليابان وحدها، ففي السطور التالية نسلط الضوء على أغرب المناسبات وهو "يوم الكاري".
يوافق 22 من شهر يناير يومًا عالميًا للكاري في اليابان، فهو أحد أشهر أنواع التوابل التي تشتهر بها العديد من مطابخ العالم، أولها المطبخ الهندي، ويليها الياباني والصيني.
ما قصة يوم الكاري في اليابان؟
بداية الاحتفال كانت في يوم 22 يناير عام 1982، عندما احتفل أخصائيو التغذية بإحدى المدارس اليابانية بالذكرى الخامسة والثلاثين لهذا اليوم، من خلال تقديم وجبات مدرسية للأطفال عبارة عن أرز بالكاري.
الاحتفال بالوجبات المدرسية التي تحتوي على الكاري هو الطريقة الأكثر شهرة في اليابان، يعود تاريخ "كيوشوكو" أي الوجبة المدرسية في اليابان إلى عام 1889 حين بدأت مدرسة ابتدائية في ياماجاتا تقديم كرات الأرز والسمك المشوي والمخللات للطلاب الفقراء الذين لم يتمكنوا من تتناول الطعام في منازلهم.
وظلت الوجبات المقدمة بدون تغيير قبل الحرب العالمية الثانية، وفي 22 يناير عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية بدأ نظام وجبات كيوشوكو الحالي في طوكيو وكاناجاوا.
وفي يناير عام 1947 بعد هذه التجربة بدأوا في تقديم وجبة غذاء مدرسية لثلاثة ملايين طفل في المدن الكبري في اليابان، وعلى الرغم من الظروف المعادية للولايات المتحدة تجاه اليابانيين، إلا أن المساعدات المقدمة لليابانيين بعد الحرب استمرت حتى عام 1952.
بدأ استخدام الكاري لأول مرة في الهند لكنه وصل إلى اليابان عن طريق الإنجليز، ففي القرن الثامن عشر شق الكاري الهندي طريقه إلى إنجلترا عندما كانت الهند مستعمرة بريطانية، وفي القرن التاسع عشر بدأ البريطانيون يصنعون مسحوق الكاري الخاص بهم، ولكنه كان أقل لذعة، من خلال إضافة دقيق خاص. وفي عهد ميجي الذي امتد في الفترة من 1868 إلى 1912 تم إدخال الكاري إلى اليابان من قبل البريطانيين بعد أن فتحت اليابان موانئها للتجارة الخارجية.
