«حياة كريمة» تؤسس مجتمعات حضرية بالشرقية: 7800 شقة للشباب
تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تدخلاتها المتنوعة فى القرى والمدن خارج العاصمة لتوفير الخدمات والمرافق الأساسية، ومن بينها توفير سكن حضرى بأسعار تتناسب مع مستويات دخول الشباب ومحدودى الدخل، وهو ما حدث بالفعل فى محافظة الشرقية، بعد أن زرعت المبادرة نواة مجتمعات حضرية جديدة فى قريتى كفرالحمام ومنطقة الحريرى بمدينة الزقازيق، بإجمالى ٧ آلاف و٨٠٠ وحدة سكنية على مساحة ١٠٣ أفدنة باستثمارات قدرها ٦ مليارات جنيه. وتهدف المبادرة من وراء الخطوة لرفع المعاناة عن المواطنين وإتاحة وحدات سكنية بجودة عالية، وبأسعار مناسبة للجميع خاصة الشباب من المقبلين على الزواج، لحمايتهم من شبكات النصب والاحتيال فى مجال العقارات.
المبانى بجودة عالية.. والسداد بالتقسيط على 20 أو 30 سنة
أشاد على شحاتة، من مواطنى الشرقية، بالمشروع الضخم الذى سيوفر العديد من فرص الإسكان للشباب الذين كانوا يواجهون، خلال السنوات الماضية، صعوبة فى الحصول على وحدة سكنية، إضافة إلى طول مدة الانتظار لانتهاء الإجراءات والتسليم الفعلى للوحدات. وقال: «ما تقوم به مبادرة حياة كريمة حاليًا وحرصها على توفير هذا الكم من الشقق فى المحافظات وبالأخص محافظة الشرقية التى أنتمى إليها هى نظرة مستقبلية غرضها القضاء على مشكلة السكن حتى للأجيال المقبلة». وأضاف: «كان السكن أكبر عائق لأى شاب، فى بداية حياته، يسعى إلى الحصول على وحدة سكنية جيدة، بعد أن ارتفعت أسعار الوحدات السكنية فى شركات القطاع الخاص لأرقام جنونية لا تتناسب مع الطيف الواسع من المجتمع، وما تقدمه المبادرة بمثابة حل سحرى للشباب من خلال توفير وحدات سكنية بجودة عالية وبالتقسيط على ٢٠ أو ٣٠ سنة».
وأشار إلى أنه يسعى للحصول على إحدى الوحدات السكنية التابعة لهذا المشروع، خاصة أنها تراعى الحالة المادية للشباب المقبلين على الزواج، وتشجعهم على الاستقرار.
القيمة الإيجارية ثابتة مراعاة لأحوال المواطنين
أعربت بدور أحمد، من سكان الزقازيق، عن سعادتها بإنشاء «حياة كريمة» هذا الكم الكبير من الوحدات السكنية، مضيفة أنها تعتزم التقدم للحصول على إحداها، حيث تتناسب تكاليفها البسيطة مع ظروفها المعيشية، وتراعى الحالة الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الكثيرون.
وأضافت أنها عانت فى السنوات الأخيرة من ارتفاع الإيجارات فى القرى والمدن بشكل مستمر، لافتة إلى أن ما يميز الوحدات السكنية الحكومية أن قيمة إيجاراتها ثابتة، وتراعى محدودى الدخل، فضلًا عن توفيرها عوامل الأمان والاستقرار والراحة.
وواصلت: «تتميز أيضًا بتوافر الخدمات والمرافق والمواصلات بكل سهولة، وأهمها المستشفيات والمحال التجارية ودور العبادة والمدارس، وهذا يجعل المدينة السكنية متكاملة الخدمات».
وأضافت أنه لم يكن أحد يتصور أن تقام كل هذه المشروعات على أرض الواقع وبهذه السرعة لكن «الجهد الذى تم بذله غيّر وجه الحياة لدى المواطنين الأكثر احتياجًا، حيث تم توفير كل الخدمات التى حرموا منها سنوات طويلة».
وتابعت: «المبادرة قدمت كل الخدمات إلى المواطن، وهناك قرى تغيرت الحياة فيها بشكل كامل، وتحوّلت إلى مدن صغيرة أو قرى نموذجية، حيث دخلها الصرف الصحى والغاز الطبيعى والوحدات الصحية المتطورة وكذلك الوحدات البيطرية والمجتمعات الزراعية والمدارس ومراكز الشباب».
تضم الخدمات الأساسية.. وتمنع التعدى على الأرض الزراعية
ذكر محمد رجب، من أهالى الشرقية، أن أهم إنجازات «حياة كريمة» هو إنشاء الوحدات السكنية بقرى الزقازيق، لتستوعب الآلاف من مواطنى المنطقة، وتلبى أهم احتياجات الأهالى خاصة الشباب، وهو توفير السكن الكريم. وأكمل أن مواطنى القرى كانوا يلجأون إلى بناء منازل على الأراضى الزراعية، ما كان يؤثر على الرقعة الخضراء، وفى الوقت نفسه، كان يكلفهم ذلك نفقات كبيرة، خاصة فى الفترة الأخيرة التى شهدت ارتفاعًا مهولًا فى أسعار مواد البناء، لافتًا إلى أن الخيار الأفضل للمواطن أصبح الحصول على وحدة سكنية ضمن مشروعات الإسكان، خاصة مشروعات «حياة كريمة»، التى لا تثقل كاهل المواطن، وتراعى كل ظروفه. وبيّن أن القرى صارت تضم خدمات لم تكن متوافرة بها من قبل، التى يحتاج إليها المواطن خاصة فى حالات الطوارئ الصحية أو الكوارث الأخرى مثل الحرائق، موضحًا: «المستشفيات كانت موجودة دائمًا فى المراكز والمدن، وكان الانتقال إليها يحتاج إلى وسيلة نقل ووقت ومجهود، والأمر كان أصعب فى حالة الاضطرار إلى الانتقال فى الأوقات المتأخرة من اليوم، لعدم توفر وسيلة مواصلات». وقال: «الوحدات السكنية التى تم توفيرها، تتميز بوجود المستشفيات بجانبها، وكذلك وحدات ونقاط الإسعاف المتوافرة خلال الـ٢٤ ساعة، والمتأهبة للتدخل فى حال حدوث أى طوارئ، فضلًا عن قوات الحماية المدنية وغيرها من الخدمات الأخرى المهمة التى لم تكن متوافرة فى القرى الصغيرة».
حصار شبكات النصب والاحتيال فى مجال العقارات وإنهاء استغلال المقبلين على الزواج
قال محمد التهامى، من محافظة الشرقية، إن مشروعات الإسكان الخاصة بـ«حياة كريمة» و«سكن كريم» فرصة للشباب المقبل على بناء حياة جديدة تتيح له امتلاك وحدة سكنية بجودة عالية وبأسعار مناسبة.
وأضاف أن تلك المشروعات التى يتم تنفيذها بعلم ورعاية الدولة تحوز ثقة المواطنين وتنتشلهم من أيدى المستغلين والمحتالين من بعض السماسرة وتجار العقارات، فضلًا عن أنها توفر أنظمة سداد مريحة بالتقسيط على مدد طويلة، مراعاة للظروف المادية للشباب ومحدودى الدخل. وذكر أنه يعتزم التقدم للحصول على شقة فى الوحدات السكنية الخاصة بالمبادرة ليتزوج فيها، حتى لا يقع فريسة لتجار العقارات المستغلين الذين يطلبون أسعارًا خيالية وفى بعض الأحيان يبيعون الوهم للشباب.
وشدد على أن تدخلات المبادرة الرئاسية فى قطاع الإسكان بمثابة ضربة قاصمة لمافيا العقارات من المتاجرين بأحلام الأسر والشباب من الباحثين عن سكن كريم بأسعار تتناسب مع إمكاناتهم المادية المحدودة.
وتابع: «لمسنا من الدولة حرصًا كبيرًا على مصلحة المواطنين فى مشروعاتها الخاصة بالإسكان، خاصة ما يتعلق بالسكن البديل والقضاء على العشوائيات، ونقل المواطنين من بؤر العشوائية إلى وحدات سكنية حضرية تضمن لهم حياة كريمة آمنة».