جعفر الميرغنى لـ«القاهرة الإخبارية»: استكمال مشروع اتفاق جوبا مهم للسودان
قال جعفر الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في السودان، إن الوضع الراهن في السودان معقد، ولا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، موضحًا أن الجهود التي بذلت في الاتفاقات التي تمت في المرحلة الماضية مبنية على منهج إقصاء وتفرد بالرأي، وناس معينة هم من بيدهم كل الأمور، ولهذا نشأ عدم ثقة بين المكون العسكري والمدني، والفترة الماضية شهدت نزاعات داخلية بين المكونات وانتهت بفض الشراكة بينهم.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج "لقاء خاص" مع الإعلامي جمال عنايت، المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يدور من تعقيدات الآن هو إعادة نفس السيناريو مرة أخرى وهو تجريب المجرب، منوهًا إلى أن القرارات الأخيرة التي أصدرها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تعبر عن إنهاء الشراكة بين العسكريين والمدنيين، متابعًا: "البرهان يعرف أننا وصلنا لنقطة خلاف كبير، وأن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو".
وأكد الميرغني، أن قرارات البرهان إذا كانت داعمة للتحول الديمقراطي وتؤدي لانتخابات فهي محل تقدير حزبنا.
وعن الهدف من إنشاء الكتلة الديمقراطية، قال: "الكتلة تستند على الوثيقة الدستورية التي خرجت في 2019 دستور 2020، لتكون أساسًا للعمل في الفترة الانتقالية، ونستهدف من الكتلة الوصول لحوار بناء بين كل الأطياف السياسية في السودان".
وأشار إلى أن الكتلة الديمقراطية في السودان تمثل طيفًا واسعًا من أطياف المجتمع السوداني، متابعًا: "الكتلة ماشية في إطار نوع من التوافق بين الناس، لأن كل الفصائل دي اجتمعت على رؤية سياسية واحدة وده بيسهل الوصول لحل".
وأوضح، أن الكتلة الديمقراطية تهدف لجمع السودانيين واتفاق جوبا في غاية الأهمية، واستكمال مشروع اتفاق جوبا مهم جدًا للسودان.