قرية الأخصاص بالفيوم تحدد 20 جرام ذهب وإلغاء النيش (صور)
اجتمع أهالي قرية كاملة ليُعبروا عن مدى إحساسهم بما يُعاني منه الشباب في تلك الآونة، وخاصةً المقبلين على الزواج، حيث أصبحت متطلبات الزواج وتكاليفه في غاية الصعوبة مع ارتفاع أسعار الذهب ومغالاة المهور، وخاصةً التكاليف الباهظة التي يدفعها أهالي العروسين في الريف.
أهالي قرية الأخصاص التابعة لمركز الفيوم دشنوا مبادرة لتخفيف العبء عن أهالي العروسين، ومنع المغالاة في المهور، وإلغاء العادات والتقاليد المكلفة والتي تُحَمِّل أسرة العروسين أعباء مالية شديدة وزائدة، بحضور عمدة القرية ومشايخها وكبرائها وشبابها ونسائها وعقد العزم على قراءة الفاتحى على ما اتفق عليه.
وقال محسن محمود، من أهالي القرية، إنهم قاموا بتدشين المبادرة نظراً لما تمر به البلاد من ظروف عصيبة وارتفاع نفقات الزواج وخاصةً في الريف، وقمنا بعمل مؤتمر جماهيري كبير حضره جميع الأهالي، وشملت بنود الاتفاق، الشبكة حد أقصى من 20 جراما إلى 50 جراما، إلغاء النيش والسفرة ولا يكتب فى القائمة، إلغاء غرفة الأطفال ولا تكتب فى القائمة، وإلغاء واجب العشاء في الأعياد، وإلغاء حلة الغمزة ومولد النبي وعشاء الطهور.
كما اتفق الأهالى عن أن تقوم العروسة بشراء الألمونيا من 10 كيلو إلى 20 فقط، والأجهزة الكهربائية تكون ثلاجة غسالة شاشة تلفزيون واحدة وخلاط وبوتاجاز، وتم إلغاء الديب فريزر والميكرويف وغسالة الأطباق وغيره، العريس يقوم بشراء الخشب بدون تدخل أهل العروسة، والعروسة تقوم بشراء أدوات المطبخ بدون تدخل من أهل العريس.
وكانت قد أعلنت محافظة الفيوم، انطلاق فعاليات مبادرة "لتسكنوا إليها" لمواجهة غلاء المهور وتيسير الزواج، والعمل على تعزيز سبل التعاون المشترك، في التوعية بكافة القضايا المجتمعية والأسرية، ونشر المنهج الوسطي لتعاليم الإسلام، وكافة أوجه الدعوة والنصح والإرشاد، والاقتصار على الأساسيات في بداية الحياة الزوجية، حيث إن غالبية دول العالم تعاني من الظروف الاقتصادية الصعبة وتواجه العديد من التحديات، تلك التحديات التي لم يشهد العالم مثلها لعقود طويلة، ولا زالت قطاعات كثيرة من مجتمعاتنا المعاصرة لم تستشعر خطورة هذه التحديات.