فى ذكرى ميلاده.. محطات من حياة الفنان الراحل صلاح ذو الفقار
تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان الراحل صلاح ذوالفقار وهو ممثل ومنتج والذي قدّم العديد من الأعمال في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون خلال مسيرة فنية استمرت 37 عامًا، وهو أحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية.
وترصد "الدستور" أبرز المحطات من حياة الفنان الراحل صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار مواليد 18 يناير 1926، وبدأ حياته المهنية كضابط شرطة قبل أن يصبح ممثلًا في 1956، وفي 1996 تم اختيار 10 من أفلامه كممثل وخمسة من أفلامه كمنتج في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في استفتاء النقاد خلال الاحتفال بمئوية السينما المصرية.
وولد صلاح الدين أحمد مراد ذو الفقار في مدينة المحلة الكبرى لأبوين من القاهرة وتحديدا من حي العباسية، فوالده الأميرالاي (عميد) أحمد مراد بك ذوالفقار كان من كبار رجال وزارة الداخلية ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار، كان صلاح متفوقاً في دراسته وكان رياضياً وهو أحد أبطال مصر في الملاكمة وحصل على بطولة كأس الملك في الملاكمة (وزن الريشة) عام 1947، التحق صلاح ذو الفقار في البداية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وذلك إرضاءً لوالده الذي كان يتمنى أن يصبح صلاح طبيبا مثل جده لكن بعد مرض والده حوّل أوراقه إلى أكاديمية الشرطة حتى يكون بجواره، وتفوق فيها علميًا ورياضيًا.
كان ذو الفقار يذهب لمشاهدة تصوير الأفلام وهو صغير مع أشقائه الكبار المخرجين محمود ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار وظهر في فيلمين، وهو في مرحلة المراهقة وكانوا مع شقيقه الأكبر محمود ذو الفقار.
في 1955 حاول شقيق صلاح ذو الفقار الأكبر المخرج عز الدين ذو الفقار إقناعه بالتمثيل، لكن بحكم طبيعة عمله كان يرى صلاح استحالة لموافقة وزارة الداخلية على عمله في السينما، لكن مع إلحاح شقيقه عز الدين عليه للتمثيل في السينما وترشيح صلاح لدور بطولة أمام المطربة والممثلة شادية في فيلم عيون سهرانة، وافق صلاح وقدّم طلب لوزير الداخلية، وبالفعل حصل صلاح ذو الفقار على تصريح استثنائي من وزير الداخلية للعمل في هذا الفيلم.
اتجه صلاح ذو الفقار بعد ذلك إلى السينما، وتعددت أدواره وحققت أفلامه نجاحًا كممثل ومنتج ولُقِّب بالعبقري وعمِل مع جميع نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبي، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات عن أدواره في السينما طوال مشواره الفني.
المسرح وصلاح ذو الفقار
جذب المسرح صلاح ذو الفقار بقوة من السينما وقام ببطولة مسرحيات عديدة طوال مشواره الفني، وحقق بعضها النجاح الجماهيري ولكنها لم تكن في نجاح أعماله السينمائية والتليفزيونة.
كانت أول أعمال ذو الفقار المسرحية هي رصاصة في القلب أمام ليلى طاهر عام 1964 عن رواية الأديب توفيق الحكيم وحققت نجاحًا جماهيريًا ونال ذو الفقار استحسان النقاد عن دوره في المسرحية، ثم قام ببطولة روبابيكيا للمخرج فايز حلاوة عام 1967 أمام الممثلة تحية كاريوكا ونبيلة عبيد وكان عمل ناجح جماهيريًا ونقديًا.