بعد تردى الأوضاع.. فادى عاكوم: اجتماع باريس حل سياسى ساخر للأزمة اللبنانية
تستمر الاتصالات بين قوى إقليمية ودولية لتحديد موعد لعقد الاجتماع الرباعي في باريس لإيجاد حل للأزمة اللبنانية، والذي سيضم الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، المملكة العربية السعودية وقطر.
فيما تشير المعلومات إلى أن الاجتماع سيعقد قبل نهاية هذا الشهر أو في الأسبوع الأول من فبراير المقبل على مدى اكثر من يوم، لبحث مواصفات الرئيس اللبناني، وتشكيل حكومة.
فيما تشير تقارير لبنانية، إلى أن الاجتماع سيقتصر على ملف المساعدات الانسانية، إلا إذا طرأ ما قد يبدّل في المشهد حتى ذلك الحين. فما أهمية هذا الاجتماع وهل يتوقع منه تغييرا على مستوى الأزمة اللبنانية؟.
الاتفاق على رئيس لبناني مسألة صعبة
من جانبه، قال الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، إنه من الواضح أن الوصول إلى الاتفاق على شخصية الرئيس اللبناني الجديد ستكون صعبة جداً في الوقت الحالي.
أضاف عاكوم، لـ"الدستور": "الأمر لا يتعلق بالداخل اللبناني أو بما يقرره البرلمان اللبناني بل يتعلق بتشبكات سياسية واتفاقات سياسية ودبلوماسية واستراتيجية للدول العظمى، وهذا ما يؤكده يعني الاجتماع المقرر عقده في باريس بين قطر السعودية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا"، لافتاً إلى تجاه الاجتماع لبحث مواصفات الرئيس اللبناني القادم.
تابع الكاتب اللبناني: "ربما هذه تعتبر سابقة في التاريخ بأن تقرر بعض الدول مواصفات رئيس دولة ما وهذا يدل عن ضعف وهشاشة السياسة اللبنانية وتبعيتها الى الخارج"، مشيراً إلى أن اللبنانيين وحدهم هم الذين يقطفون ثمار هذا الاهتزاز السياسي.
واعتبر فادي عاكوم، أن هذه اللامبالاة بالشعب اللبناني والمآسي التي يعيشها، لاسيما من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، أمر يهدد بكارثة.
تردي الأوضاع في الداخل اللبناني
أردف: "مع الاوضاع في الداخل اللبناني باتت على حافة مع تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر الصرف، فالتقارير الميدانية والتقارير الامنية لا تبشر بالخير أبدا"، لافتاً أن لبنان بات منتش به يوجد عملية سرقة ونهب وإطلاق رصاص في جميع المناطق اللبنانية.
واختتم عاكوم حديثه: "هذا أمر قد يتطور ويهدد بحرب أهلية جديدة ويهدد بنتائج كارثية في المستقبل القريب جدا، والحل الأمثل هو سرعة إيجاد رئيس يتمكن التواصل مع جميع الفرقاء المحليين والإقليميين والدوليين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".