«سيناء فى مصر القديمة» على طاولة مكتبة الإسكندرية.. اليوم
«سيناء في مصر القديمة».. عنوان اللقاء الذي تُنظمه مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابعين لقطاع التواصل الثقافي، وذلك في تمام الواحدة ظهر اليوم الأحد بقاعة الشراع الثالث بالمبنى الرئيسي لمكتبة الإسكندرية.
ويستضيف اللقاء الدكتور علاء الدين عبدالمحسن شاهين، أستاذ تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم وعميد كلية الآثار الأسبق، جامعة القاهرة.
تُلقي المحاضرة الضوء على أول ذكر لسيناء في الآثار المكتوبة الباقية التي تعود إلى عام 3000 قبل الميلاد عند بدء تكوين الأسرة المصرية الأولي على يد مينا مؤسس هذه الأسرة وموحد البلاد.
وذُكرت سيناء أيضًا كمصدر لمناجم النحاس والفيروز والزبرجد، ولكن استغلال هذه المناجم لم يبدأ في هذا التاريخ المدون بل قبل ذلك بمئات السنين، منذ أن عرف المصريون النحاس وصنعوا منه أدواتهم أي منذ فجر خروج البشرية من العصر الحجري إلى عصر استخدام المعادن؛ فسيناء غنية بالآثار الشاهدة على مختلف الحضارات المصرية منذ الحضارة المصرية القديمة مرورًا بالحضارة اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
تقع شبه جزيرة سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر، على شكل مثلث رأسه إلى الجنوب وقاعدته إلى الشمال يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، وإلى الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي على هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس.
وقد أثبتت الدلائل العلمية والتاريخية أن الإنسان المصري قد عاش في سيناء وقام بتعمير مناطق عديدة في الشمال والوسط والجنوب من أرضها منذ العصر الباليوليثي أي منذ نحو 100 ألف سنة؛ كما كانت سيناء في ذلك الوقت طريقًا للهجرة بين آسيا وإفريقيا، فقد عثر على أدوات من ذلك العصر عند الروافعة وأبوعقيلة والعريش والحسنة، تشبه ما عثر عليه منها عند وادي النيل، الأمر الذي يؤكد أن سيناء كانت معمورة منذ ذلك العصر، وأن حضارتها كانت جزءًا من حضارة وادي النيل.