ممثل أوكرانيا بمجلس الأمن يدعو لدعم خطة صيغة السلام
دعا ممثل أوكرانيا بمجلس الأمن الدولي، السبت، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم خطة صيغة السلام الأوكرانية، التي أطلقها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فيما أكد المندوب الروسي أن الخطة الأوكرانية غير واقعية، وأن روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا بالوسائل العسكرية.
يأتي هذا وسط جدل غربي بشأن عدم فاعلية العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو منذ بدء عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا في فبراير 2022.
تداعيات العقوبات الغربية على روسيا
وفي السياق، قال كلايف مينزيس، الباحث ومحلل الاقتصاد السياسي لتليفزيون “Press TV” الأسيوي، إن ركود الاقتصاد العالمي ليست له علاقة بالصراع العسكري في أوكرانيا، لكن السبب الرئيس هو العقوبات الغربية ضد دول مثل روسيا، التي تعد المصدر الرئيسي للطاقة والغذاء في العالم.
يأتي هذا بينما خفض البنك الدولي توقعاته للنمو لعام 2023 إلى مستويات تتأرجح على شفا الركود في العديد من البلدان، مع اشتداد تأثير رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي، واستمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، وتعثر المحركات الاقتصادية الرئيسية في العالم.
هل فشلت العقوبات الغربية ضد روسيا؟
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا التي عاشت تحت العقوبات بعد إعادة ضم شبه جزيرة القرم في 2014، تمارس ضدها حرب عقوبات حقيقية، لكن الغرب لم يحقق أهدافه في تدمير البلاد.
وقال بوتين إن كل ما يتم القيام به في هذا المجال يهدف إلى تعزيز سيادة روسيا في المجال الاقتصادي، مضيفًا: "نضالنا من أجل أنفسنا ومن أجل مصالحنا ومن أجل مستقبلنا هو بالتأكيد مثال ملهم للدول الأخرى في سعيها من أجل نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب".
الخارجية الروسية أكدت هي الأخرى أن الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا ستأتي بعواقب سلبية كسابقاتها على الاتحاد الأوروبي، وتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في أوروبا.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها: "لفتنا الانتباه إلى بنود حزمة العقوبات الجديدة، والتي تنص على إمكانية قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقديم استثناءات معينة من العقوبات لصالح عدد من مصدري الأغذية والأسمدة الروس، وهو ما يعد اعترافًا من الاتحاد الأوروبي بأن إجراءاته التقييدية أدت إلى تقويض الأمن الغذائي العالمي لفترة طويلة، حيث إنها موجهة ضد مجمع الصناعات الزراعية الروسي، وتخلق حواجز كبيرة أمام استمرار تصدير منتجاتنا الزراعية إلى بلدان ثالثة".
كيف تغلبت روسيا على عقوبات النفط؟
يأتي هذا فيما أفادت مصادر لوكالة رويترز، الجمعة، بأن موسكو تقوم ببيع جزء من نفطها الخام ومشتقاته في الأسواق الآسيوية عبر نقله في ناقلات نفط عملاقة مملوكة لشركات صينية.
وقالت مصادر لوكالة "رويترز"، إن 4 ناقلات صينية عملاقة على الأقل تنقل الخام الروسي إلى أسواق عدة في آسيا، أبرزها بكين ونيودلهي، تزامنًا مع محاولات موسكو شراء ناقلات عملاقة لـ"التحايل على سقف السعر"، الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.
وأضافت المصادر أن هناك ناقلة نفط عملاقة خامسة "VLCC" تنقل بشكل منفصل الخام الروسي إلى الهند، معتمدةً نهج بكين في شراء الخام الروسي عبر تخفيضات على سعر البرميل، الأمر الذي يضعف فاعلية العقوبات الغربية ضد موسكو.
حزمة عقوبات جديدة
يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه الغرب لفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، وتحديدًا على صناعة النفط الروسية، بهدف وضع سقف لأسعار الصادرات الروسية من المنتجات البترولية المكررة.