من الخليج إلى أوروبا.. قرآن الفجر يقود الشحات أنور إلى العالمية
في ذكرى رحيل الشيخ الشحات محمد أنور، الذي يوافق اليوم 13 يناير، يرصد "الدستور" نقطة تحوله للعالمية، حيث ولد الشيخ الشحات أنور، في 1 يوليو 1950، بقرية كفر الوزير بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتوفي والده بعد 3 أشهر من مولده، وتربى في بيت جده لأمه وتعهد خاله الشيخ حلمي مصطفى بتربيته، وحفظه القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره ورعاه طوال مراحل تعليمه.
في عام 1980، بدأ الشيخ الشحات أنور، الانطلاق نحو العالمية، حيث سافر إلى السعودية؛ لأداء فريضة الحج، وتربع على الساحة بعدها لسنوات مع أعلام القرّاء، وكان يقرأ قرآن الفجر عبر موجات الإذاعة، وهو البوابة الرئيسية التي دخل منها إلى قلوب الملايين، ساعده على ذلك بقاؤه بمصر خلال شهر رمضان لمدة خمس سنوات بعد التحاقه بالإذاعة، وكان قرآن الفجر مسموعًا جدًا آنذاك؛ لأن شهر رمضان كان يأتي في فصل الصيف، وكان الناس جميعًا يسهرون حتى مطلع الفجر.
اقرأ أيضا:
«أمير النغم».. «دعوة حكومية» قادت الشحات أنور لإذاعة القرآن الكريم
الشحات محمد أنور.. بنى مسجداً إمامه «زعيم رفقاء السوء»
وفي عام 1994، قرأ القرآن في الاحتفال بالمولد النبوي، الذي أُقيم بالإسكندرية وحضره رئيس الجمهورية، وفي عام 2001 فاز بالمركز الأول في مسابقة الملك فيصل الدولية، حيث تفوق على قرّاء العالم الإسلامي، وانضم إلى نقابة القرّاء وشارك في إحياء ليالي شهر رمضان بلبنان وإيران.
وسافر إلى عدة دول مبعوثًا من قِبَل وزارة الأوقاف، وأيضًا بدعوات خاصة، فتعلق به الملايين من محبي سماع القرآن خارج مصر في المركز الإسلامي بلندن، ولوس أنجلوس، والأرجنتين، وإسبانيا، والنمسا، وفرنسا، والبرازيل، ودول الخليج العربي، ونيجيريا، وتنزانيا، والمالديف، وجزر القمر، وزائير، والكاميرون، وكثير من دول آسيا.
وتزوج الشيخ الشحات أنور، من ابنة عمه السيدة نعمات محمد كمال، ورزقهما الله بـ9 من الأبناء ورث منهم اثنان حسن التلاوة، وهما: الشيخ محمود والشيخ أنور.