«القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرًا عن قناة السويس «شريان التجارة العالمية»
حرصت مصر على دعم التنافسية والمكانة المتميزة التي تتمتع بها قناة السويس على مستوى حركة التجارة العالمية، وذلك من خلال استراتيجية شاملة وتعظيمًا لمكانتيها من معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، في ظل ما يقوم به مشروع تنمية محور قناة السويس، بحسب تقرير أذاعته قناة "القاهرة الإخبارية".
وتعد قناة السويس الممر الملاحي الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر برزخ السويس ليصل البحر المتوسط والبحر الأحمر، كما أن القناة تفصل بين قارة آسيا وإفريقيا.
وتعد القناة الطريق البحري الأقصر بين أوروبا والدول الواقعة حول المحيطين الهندي وغرب الهادئ، كما أنها تعد أكثر القنوات الملاحية كثافة من حيث الاستخدام.
يبلغ طولها 190 كم فيما يبلغ عرضها 205 أمتار تستخدمها السفن الحديثة بكثرة لأنها تعد الأسرع والأقصر في المرور من المحيط الأطلنطي إلى الهندي.
ومرت القناة منذ افتتاحها عام 1869 بسلسة من الأحداث البارزة والتحسينات المستمرة التي جعلتها شريانًا لحركة التجارة العالمية.
وعملت مصر على تأسيس قناة السويس الجديدة بشكل موازٍ لقناة السويس التاريخية القديمة، حيث افتتحت عام 2015 من أجل تسهيل وتسريع مرور سفن الشحن عبر القناة في كلا الاتجاهين، وتقليل مدة انتظار السفن العابرة للقناة، إضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للقناة وبالتالي زيادة عائدات النقد الأجنبي للاقتصاد المصري.
وشهدت معدلات العبور اليومية عبر قناة السويس طفرة كبيرة على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، ليرتفع معدل متوسط العبور اليومي للسفن العابرة للقناة إلى 48 سفينة قبل القناة الجديدة إلى 62 سفينة حاليًا.
وحققت القناة أرقامًا ومعدلات وصفت بالقياسية وغير المسبوقة في تاريخها، حيث الإيراد الثانوي كان ذلك في العام المالي 2021- 2022 والذي بلغ قرابة الـ 7 مليارات دولار مع تسجيل معدل أعلى عبور للسفن، وأعلى حمولة صافية بلغت قرابة مليار و320 مليون طن، فضلًا عن نجاحها في استقبال الأجيال الجديدة من سفن الحاويات العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية والحمولة الضخمة.