صندوق النقد: مصر أظهرت مرونة فى مواجهة صدمة كورونا
ذكر صندوق النقد الدولي أن مصر أظهرت مرونة في مواجهة الصدمة الوبائية لجائحة كورونا بفضل التدخلات السياسية في الوقت المناسب، بدعم من أداة التمويل السريع لعام 2020 والترتيب الاحتياطي 2020-2021، في حين كان الأداء في ظل اتفاقية الاستعداد الائتماني قوياً.
وأشار الصندوق إلى أن الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا أخرت الجهود المبذولة لإعادة تنشيط الإصلاحات الهيكلية التي تشتد الحاجة إليها في حين استمرت نقاط الضعف الشديدة في الدين العام في تعريض البلاد للتغيرات في الظروف المالية العالمية والمستثمرين.
ومع اكتساب الانتعاش الاقتصادي زخمًا خلال السنة المالية 2021/2022، بدأت الاختلالات أيضًا في التراكم وسط استقرار سعر الصرف، حيث سبب اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا ضغوطًا، مما ساعد على خروج رأس المال الأجنبي إلى الخارج وخسائر كبيرة في الاحتياطيات، بينما أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى ارتفاع التضخم.
وكانت التداعيات التجارية كبيرة أيضًا نظرًا لاعتماد مصر على روسيا وأوكرانيا في زراعة القمح والسياحة.
وفي أكتوبر، اتخذت السلطات إجراءات سياسية جريئة للتخلص من التشوهات السياسية السابقة، بما في ذلك التحول إلى سعر صرف مرن، مع اتخاذ تدابير للمساعدة في حماية السكان المصريين من أزمة غلاء المعيشة المتصاعدة.
وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن يرتفع النمو في مصر فى إطار البرنامج الاقتصادي تدريجياً إلى بين 5.5% و6%، بعد أن تلاشت التحديات قصيرة الأجل، بما في ذلك تأثير التداعيات من الحرب في أوكرانيا، بالتوازي مع استبدال بصمة الدولة تدريجياً بالنشاط الخاص.
وقال صندوق النقد الدولي، في بيان بشأن توقعات ومخاطر الاقتصاد الكلي في مصر، إن الآفاق تظل مواتية على المدى المتوسط شريطة تنفيذ برنامج قوي، بما في ذلك إحراز تقدم ملموس في الإصلاحات الهيكلية.