«هوس الثراء».. القصة الكاملة لسرقة تمثال رمسيس الثاني في أسوان (صور)
نظرًا لتواجده راقد على الأرض في وضع أوزيري كما هو معروف أثريًا، هيأت مخيلة عدد من اللصوص أنه من الممكن سرقة تمثال الملك رمسيس الثاني المتواجد بمنطقة المحجر الجنوبي بطريق الشلال بمدينة أسوان ونقله من مكانه دون أن يشعر احدًا إلا أن يقظة حارس المنطقة كانت سببًا رئيسياً فى إنقاذ الموقف.
وتعود تفاصيل القصة إلى ملاحظة أحد حراس منطقة المحجر الجنوبي تردد 3 أشخاص على المنطقة، ولم يكتفوا بذلك فقط بل أنهم أجروا أعمال حفر بجانب تمثال الملك رمسيس الثاني وهنا كانت هناك تحركات سريعة للحارس، حيث أنه اخطر على وجه السرعة باقي الحراس الموجودين وتمكنوا من إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للجهات المعنية حتى ينالوا جزاءهم إثر ذلك.
ومن جانبه قال شاذلي عبد العظيم، مدير آثار أسوان أن محاولة سرقة اللصوص لتمثال الملك رمسيس الثاني ليست الأولى من نوعها ولكنها وقعت منذ فترة كبيرة وفشلوا، موضحًا أن في كل مرة تفشل هذه المحاولات نظرًا لأن حراس المنطقة على درجة عالية من اليقظة والتركيز مما يؤدي إلى فشل اللصوص.
وأوضح مدير منطقة أثار أسوان أن هناك أشخاص لصوص يطمحون في الثراء السريع ولكن عملية سرقة تمثال بحجم الملك رمسيس الثاني والذى يتراوح وزنه تقريبًا 2 طن صعبة جدًا وطوله 3 امتار وعرضه متر.
جدير بالذكر أن نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط 3 أشخاص بأسوان لقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم الحفر والتنقيب غير المشروع بقصد البحث عن الآثار .
وأكدت معلومات وتحريات إدارة شرطة سياحة وأثار أسوان بقطاع شرطة السياحة والآثار قيام بعض الأشخاص بالحفر داخل المنطقة الأثرية بمنطقة المحجر الجنوبى - الشلال - أسوان بقصد الاستيلاء على تمثال من الجرانيت مُسجى بتلك المنطقة يرجع للعصر الفرعونى.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبط (3 أشخاص، لأحدهم معلومات جنائية) حال قيامهم بالحفر بالمنطقة المشار إليها، وتم العثور على حفر غير منتظم الشكل حول التمثال بقصد محاولة تحريكه تمهيداً لمحاولة نقله خارج المنطقة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.