صدور «النيل.. منابع الحزن» لـ أمل سرور عن دار صفصافة
صدر حديثا عن دار صفصافة للنشر والتوزيع كتاب «النيل.. منابع الحزن» للكاتبة الصحفية أمل سرور.
ويعد الكتاب واحدا من الكتب القليلة والنادرة التي تناولت منابع النيل عبر رحلة صحفية.
قالت «أمل» عبر مقدمتها لكتاب «النيل.. منابع الحزن» هو كتاب مشغول بصور من قلب النيل الحزين البداية هنا، من عند الوجه الأسمر والضفائر المجعدة والعيون التي تتكلم وحدها، من عند الحقيقة والبساطة والتلقائية البداية من الغابة العذراء، من إفريقيا إذن هي القارة العظيمة التي تقف بشموخ واعتزاز على خريطة العالم، هي القارة التي شهدت أعتي وأعنف الموجات الاستعمارية، واستطاعت بجدارة أن تنتفض وتنتزع حقوقها وحرياتها.
وتابعت: «هي قارة الزعيم الجنوب إفريقي نيسلون مانديلا والزعيم الكيني جومو كينياتا، وهي تلك التي استحوذت على اهتمام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي قال عنها في كتابة فلسفة الثورة: «شاء لنا القدر أن نكون فيها وشاء أيضًا أن يكون فيها صراع مروع حول مستقبلها وهو صراع سوف تكون آثاره لنا وعلينا، سواء أردنا أم لم نرد، بالإضافة لضرورة تحمل مسئولياتنا في نشر الوعي والحضارة في أعماق الغابة العذراء علاوة على أن النيل شريان الحياة لوطننا جميعًا يستمد ماءه من قبل القارة».
تشير أمل سرور إلى أن «الرحلة إلى القارة الإفريقية مختلفة بكل المقاييس عن أي رحلة قمت بها إلى أي مكان في العالم، وبقدر اختلافها واحتفاظها بمذاق خاص وخصوصية أشد بقدر ما جاءت في أحيان محزنة، بل مفجعة وفي أخرى مليئة بالمفاجآت التي تصل إلى حد الصدمات».
وتابعت: «بهذه الحالة النفسية خطوت وزميلي المصور الفنان حسام دياب بقارة إفريقيا التي ننتمي إليها حتى النخاع والتي تمثل لنا أمنًا قوميًا واستراتيجيًا، فهي القارة التي نستمد منها شرايين وأوردة حياتنا، من عندها يندفع نهرنا العظيم الخالد منسابًا مهرولًا إلى أراضينا يخصّبها بالماء ويدفئنا بالأمن والأمان».