طفرة فى منظومة القمامة.. افتتاح أول مصنع لتدوير المخلفات الصلبة بالغردقة
في إطار الجهود التي تبذلها الدولة للاستثمار في جميع المجالات، جاءت فكرة استثمار المخلفات الصلبة، وهي الاستثمار الحقيقي خلال الفترة القادمة، واهتمت محافظة البحر الأحمر بهذه الفكرة وتم تنفيذها على أرض الواقع، حيث إن استغلال المواد الصلبة والمخلفات سيعمل على حماية ونظافة البيئة، فضلاً عن العائد المادي الذي سيعود منها.
وانشأت محافظة البحر الأحمر بالتعاون مع إحدى جمعيات الحفاظ على البيئة مصنعا لتدوير القمامة بمدينة الغردقة عام 2019 على مساحة 22500م2، تصل طاقته الاستيعابية إلى 400 طن يومياً، وتم إنشاؤه وتشغيله بأحدث التقنيات من خلال مزيج من وسائل ومعدات التكنولوجيا الألمانية والهولندية، التي تسهم في عملية إعادة التدوير للمخلفات للتخلص من مكونات القمامة بعد تدويرها ولا يتم دفن أي مخلفات منها.
يقول الدكتور محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية والمستشار البيئي، إن خط الإنتاج بالمصنع يبدأ بمرحلة استقبال المخلفات الواردة للمصنع من القطاع السكني والسياحي بمدينة الغردقة، ليتم وزنها ثم تفريغها بساحة الاستقبال على شكل خطوط متوازية تسمح بتهوية المخلفات لتخفيض نسبة الرطوبة، وعقب ذلك يتم رفعها من خلال لوادر لتغذية ماكينة فتح الأكياس ألمانية الصنع، التي تصل طاقتها لنحو 40 طناً ساعة، ليتم بعدها نقل تلك المخلفات إلى السير الصاعد، الذي تبدأ من خلاله أولى مراحل الفصل للمخلفات المعدنية.
وتابع حنفي: تصل المخلفات عقب ذلك لمرحلة فصل المخلفات العضوية من خلال مصفاة متعددة السرعات يتم ضبط سرعتها حسب كثافة المواد العضوية بالمخلفات الواردة، التي تصل نسبتها لنحو 40% من إجمالي وزن الكميات الواردة للمصنع، والتي يمكن استعمالها في إنتاج السماد العضوي.
كما أوضح أنه بعد التخلص من المخلفات العضوية يتم تمرير المخلفات من خلال سير ناقل لتصل لمرحلة الفصل الهوائي، ليتم تصنيف المخلفات الخارجة من هذه المرحلة إلى خطين متوازيين، يمر على الخط الأول المخلفات خفيفة الوزن منخفضة الكثافة، لينتهي الأمر بباقي المخلفات التي ليس لها قيمة وتمر على خط "المرفوضات"، والتي تصل نسبتها لنحو 25% من إجمالي الكميات الواردة للمصنع يتم توريدها لشركات الأسمنت، وشركات توريد الوقود البديل.