عامان على الانفصال.. الانهيار والتضخم يُهددان اقتصاد المملكة المتحدة بسبب الاتحاد الأوروبى
يعاني الاقتصاد البريطاني من تدهور ملحوظ، وارتفاع في معدلات التضخم، نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، بسبب ظروفهم الصحية.
ورصد تقرير نشره موقع "سي ان بي سي" اليوم الأربعاء، تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما نتج عنه من كساد تجاري واقتصادي كبيرين في المملكة المتحدة.
وأعلن مركز الإحصاء البريطاني، أن حوالي 2.5 مليون شخص، عزوا أسباب امتناعهم عن العمل، إلى ظروفهم الصحية، وهذا العدد يزيد بحوالي نصف مليون علي العام 2019، كما فاق عدد الأشخاص العاطلين عن العمل، وغير الباحثين عنه، في الفئة العمرية ما بين 16 - 64، الـ 630 ألفا، منذ العام 2019.
ولفت المركز إلى أن غالبية العاطلين في بريطانيا، بخلاف الدول الكبرى الأخرى، يمتنعون عن العودة إلى سوق العمل، رغم ارتفاع معدلات التضخم، وأسعار الطاقة، التي تفرض ضغوطا هائلة على الموارد المالية للأسر.
بريطانيا تعاني عقب عامين علي خروجها من الاتحاد الأوروبي
وبعد حوالى عامين على خروج بريطانيا الفعلي من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ما زالت هذه الخطوة تترك واقعاً مريراً على العديد من الشركات البريطانية.
ويقول أدريان هانراهان المدير العام لـ"روبنسون براذرز"، وهو مصنع صغير للمنتجات الكيميائية في برمنغهام في وسط إنجلترا يُعتبر الاتحاد الأوروبي سوقاً رئيسياً له، إنّ خروج بريطانيا هو "مجرّد تكاليف، تكاليف والمزيد من التكاليف، من دون أيّ فائدة".
ولا تكمن المشكلة في الرسوم الجمركية التي أُلغيت إلى حدّ كبير بموجب اتفاقية التجارة الحرّة بين لندن وبروكسل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بل تكمن في كمية المعاملات الورقية المرتبط بعودة الضوابط الحدودية، ولو جزئياً في الوقت الحالي.