بطريرك الروم يوجه رساله بمناسبة تذكار لجوء العائلة المقدسة إلى مصر

نشر الأنبا نقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس رسالة صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، بمناسبة تذكار العائلة المقدسة.

وقال  صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، في رسالته من دير مارجرجس بمنطقة مصر القديمة في القاهرة، بمناسبة "عيد جامع لوالدة الإله فائقة القداسة" و"ذكرى لجوء الطفل يسوع مع أمه العذراء مريم وخطيبها يوسف (يوسف الخطيب) إلى مصر".

قائلا: "وفقا للتقليد، مكثت مريم العذراء مع الشيخ يوسف الخطيب وابنها الإلهي الطفل يسوع المسيح هنا في دير مار جرجس القديم في مصر القديمة، أسفل كنيسة صعود العذراء مريم، الموجودة في وسط المدافن، حيث يوجد هذا البئر، والذي بنيت فوقه هذه الكنيسة. كما يؤكد ألكسندروس برايمك أن العائلة المقدسة جاءت كلاجئة في بلاد النيل المباركة".

وتابع: "في هذا المكان استضافت مصر المسيح الصغير في رحمها وحمته من هيرودس، ليكون نعمة لبلد عظيم ومضياف وقوي منذ ذلك الحين. في هذا البلد فائقة القداسة مع ابنها الحبيب، يسوع السيد المسيح، جاءا كلاجئين فقراء من القدس إلى القاهرة".

ويشير صاحب الغبطة إلى مياه البئر التي منها شربت العائلة المقدسة، قائلا: "من هذا البئر للأم المقدسة، نرسل رسالة حب إلى جميع الشعوب وللاطفال، هذه المخلوقات الجميلة من الله. اليوم العديد من المسيحيين والمسلمين يأتون لتلقي النعمة منه".

وأخيراً، يرسل البابا ثيودوروس رسالة إلى جميع المصريين، من القاهرة والإسكندرية وطنطا والمنصورة ودمياط وبورسعيد والسويس. وأي مكان آخر فتحوا فيه أعينهم. وأي مكان تعلموا فيه الحروف الأولى في مدارسهم. وحيث أشعلوا الشموع بخشوع في كنائس مصر للروم الأرثوذكس، أن عليهم أن يعلموا أن البطريركية تحمي الأماكن التي أحبوها. ودعى الذين تركوا مصر من اليونانيين لزيارة أكبر عدد منهم لزيارة مصر لإعادة الحياة إلى الأماكن التي ولدوا فيها.

منهيا كلامه بقوله: "عيد ميلاد سعيد. وليكن عام 2023 عام مبارك ويملئه بالحب والأمل والسلام. إله المحبة يسوع المسيح الذي جاء كلاجئ إلى هذه الأماكن، هو نور للجميع، نجم مليء بالحب والعدالة والسلام. فرحة وبركة وسعادة".