دراسة: التغير المناخى بالقارة القطبية الجنوبية يهدد 97% من كائناتها الحية
كشفت دراسة بيئية عن أن تأثير التغير المناخي على القارة القطبية الجنوبية، والمعروفة باسم "أنتاركتيكا"، يهدد ما يقرب من 97% من الكائنات الحية التي تعيش في القارة المتجمدة بل وانقراضها بحلول عام 2100.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها اليوم الأحد مجلة (بلوس بيولوجي)، إلى أن هناك حاجة لحشد الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيئي في القارة القطبية الجنوبية، وأن توفير ما يقرب من 23 مليون دولار سنويًا سيكون كافيًا لتنفيذ استراتيجيات أساسية لتقليل التهديد الذي تتعرض له القارة القطبية الجنوبية المتجمدة، وأن هذه القيمة ستسهم في إنقاذ ما يقرب من 84 بالمائة من الطيور القارية والثدييات والنباتات وغيرها من الكائنات التي تقطن القارة منذ آلاف السنين.
وأوضحت الدراسة أن التغير المناخي يعتبر أكبر التهديدات التي تواجه النباتات والكائنات النادرة الموجودة في تلك القارة، ومن بينها الطيور البحرية والبطريق الإمبراطور والبطريق الأديلي وغيرها من الكائنات الميكروبية واللافقارية.
وأبرزت الدراسة الأهمية القصوى للحفاظ على التنوع البيولوجي بالقارة القطبية الجنوبية، حيث إنها تقدم خدمات ثمينة لكوكب الأرض والإنسان، فالقارة القطبية الجنوبية تساعد في تنظيم المناخ العالمي عن طريق التيارات المحيطية والتيارات البحرية الباردة التي تعمل على تخفيض درجة حرارة هواء السواحل في المناطق الحارة، بالإضافة إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى دورها في تنظيم الأنماط المناخية على سطح الأرض.
وأضافت الدراسة أن موضوع تعزيز تمويلات الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي تصدر أجندة أعمال قمة الأمم المتحدة للتنوع البيئي "كوب 15" في مونتريال، كندا، الأسبوع الماضي؛ حيث تم الاتفاق على دعم الإنفاق على مشروعات الحفاظ على البيئة، وأن الاستراتيجيات اللازمة للحفاظ على القارة القطبية تقدر بـ23 مليون دولار سنويًا حتى عام 2100 أي ما يعادل إجمالًا 2 مليار دولار حتى ذلك الوقت، في حين تصل تكلفة استعادة الأنواع المهددة بالانقراض في أستراليا بعد الحريق الهائل الذي هدد غاباتها بقيمة 2. 1 مليار دولار سنويًا.