أدباء ونقاد يحصدون جوائز أدبية بارزة في 2022
شهد العام 2022 تتويجًا لمبدعين مصريين برزوا على مستويات مختلفة من الإبداع سواء أدبية ونقدية. كانت جوائز الدولة التقديرية الممنوحة لكبار المبدعين العرب وما تزال اعترافًا ببذخ عطائهم ومسيرتهم الثرية، فيما كانت الجوائز التشجيعية مساهمة في إلقاء مزيد من الضوء على كتابات قيّمة تستحق أن تنال مزيدًا من الاهتمام وتحظى بمقروئية أعلى.
فضلًا عن وجود عديد من الجوائز المصرية المحليّة التي تستقطب اهتمام الأوساط الثقافية من مختلف البلدان العربيّة، فإن عددًا من المُبدعين المصريين قد نجحوا في نيل جوائز من خارج القُطر المصري، وسجلوا أسماءهم وسط المبدعين العرب في أبرز الجوائز.
يُلقي هذا التقرير الضوء على أبرز الجوائز التي حصل عليها مبدعون مصريون خلال العام المنصرم 2022، والتي كان بعضها مؤشرًا على الحقول النقدية والأدبية وكذلك الأساليب الفنيّة التي كان لها الصدارة خلال العام.
جوائز الدولة المصرية
شهد العام الراهن منح عددًا من الجوائز التشجيعية في مختلف المجالات؛ ففي مجال الرواية والقصة، نال الجائزة كل من؛ حسام العادلي عن روايته "نجع بريطانيا العظمى"، ومحمد إبراهيم عبدالعاطى عن متوالية قصصية بعنوان "حارة عليوة.. سابقًا". أما في مجال الشعر، فحصل حسن عامر على الجائزة عن ديوانه "كالذي جرّب الطريق"، وعبدالله خليفة عن ديوانه "يــَــــك". وفي مجال الدراسات النقدية نال كل من: نهلة صلاح الجائزة عن كتاب "الرهان الصهيوني وتحطيم الأساطير"، وشريف حتييتة عن كتابه "الرواية العربية الرائجة".
ولقد تُوج بجائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب كل من: محمد أبو الفضل بدران، ويوسف نوفل، وكمال رحيم، فيما نال الأديب البارز إبراهيم عبد المجيد جائزة النيل، كما حصل كل من ريم بسيوني وعمرو دوارة على جائزة الدولة للتفوق في مجال الآداب.
جائزة نجيب محفوظ
شهد عام 2022 فوز الشاعرة والأكاديمية المصرية فاطمة قنديل بجائزة نجيب محفوظ للأدب في دورتها الخامسة والعشرين، التي تقدمها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنويًا.
وتعد جائزة نجيب محفوظ من أبرز الجوائز الأدبية التي تحظى باهتمام شتى المبدعين العرب، وقد تأسست عام 1996، وتبلغ قيمتها 5 آلاف دولار، فضلًا عن ميدالية فضية مطبوع عليها صورة نجيب محفوظ، وترجمة العمل الفائز إلى اللغة الإنجليزية ثم نشره في سلسلة إصدارات دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة.
وقد نالت الكاتبة فاطمة قنديل الجائزة عن عملها "أقفاص فارغة"، الصادر عن دار "الكتب خان"، والذي أُختير من بين 350 عملًا. يجمع العمل بين الرواية والسيرة الذاتية وفي ضوء ذلك يكشف عن ملامح الطبقة المتوسطة في الأسر المصرية والتغيرات التي لحقت بها.
جائزة ساويرس
في دورتها السابعة عشرة، نال "جائزة ساويرس" في مجال القصة كل من أسامة حبشي عن مجموعته "حاول ألا تراني"، ومحمد عبد النبي عن مجموعته "كان ياما كان"، وفي مجال الرواية حصد كل من عادل الميري ومحمد أبو زيد جائزة أفضل رواية في فرع كبار الأدباء.
وفي فرع شباب الأدباء، فازت أميمة صبحي بجائزة أفضل مجموعة قصصية كما فازت أريج جمال بالمركز الأول عن رواية "أنا أروى يا مريم"، ويوسف نبيل بالمركز الثاني عن روايته "اللقاء الأخير".
أما في فرع النقد الأدبي، فقد نال محسن البلاسي الجائزة عن كتابه "رحلة كامل التلمساني السريالي في مواجهة الواقعي"، كما حصد أحمد طوسون جائزة أفضل كتاب للطفل عن كتابه "من يعيد الدفء للمدينة".
جائزة أحمد فؤاد نجم
فازت الشاعرة حبيبة الزين بجائزة أحمد فؤاد نجم في الشعر عن ديوانها "سيرة الجميز"، والتي تبلغ قيمتها ٢٠٠ ألف جنيه. كما فاز كل من الشاعر محمد الشهاوي بالجائزة عن ديوانه "الغلب"، والشاعرة منى رؤوف عن ديوانها "الروح مش نور ملاك"، وعلي أبو المجد عن ديوان "ربابة ناقصة وتر"، وإسلام حمادة عن ديوان "بيورثوا المأساة ببساطة"، ومينا ثابت عن ديوان "مورتاديلا"، ومحمود البنا عن ديوانه "من حديد الناي وصفو النفوس"، ومحمد فرغلي عن ديوانه "إيكو"، وندى الشبراوي عن ديوانها "لعنات"، فيما فاز بجائزة الدراسات النقدية محمد المساعيدي عن كتابه "أحمد فؤاد نجم بين الحكمة والفكاهة المعاصرة .. قراءة في شعر العامية".
جائزة ابن بطوطة
يمنح "المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق" جائزة ابن بطوطة سنويا منذ العام 2003، وتقدم "لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة"، لتشجيع أعمال التأليف والتحقيق والنقد في أدب الرحلات.
شهد هذا العام فوز مصريان بالجائزة ضمن عدد من المبدعين العرب؛ الأول في فرع الرحلة المحققة وهي الأكاديمية نهى عبدالرازق الحفناوي عن تحقيقها لعمل "حقيقة المجاز إلى الحجاز، صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدِي"، والثاني في فرع الدراسة النقدية وقد نالها الناقد المصري ممدوح فراج النابي عن دراسته "البلاغة العمياء عند طه حسين بحث في الخيال الرحلي".
جائزة الطيب صالح
تُخلد جائزة الطيب صالح اسم المبدع السوداني الكبير الطيب صالح، وتمنح لأقلام مبدعة من مختلف أنحاء العالم العربي، وقد نالها هذا العام في دورتها الثانية عشر من مصر في حقل القصة القصيرة كل من شادن عبد الحميد شاهين عن مجموعتها القصصية "ظل السراب" والتي حصلت على المركز الأول بقيمة 15 ألف دولار، فيما حصل هشام عيد عبد العزيز على المركز الثالث وقيمته 8 آلاف دولار عن مجموعته "العزف على ضرع بقرة".