نائب تونسى سابق لـ«الدستور»: البرلمان الجديد لن يضم الإخوان
قال النائب التونسي السابق منجي الحرباوي، إن الانتخابات البرلمانية التي جرت في تونس أمس تأتي في إطار خارطة الطريق لعام ٢٠٢١، وهو مسار اختاره رئيس الجمهورية قيس سعيد، باعتبار أنه يؤسس لجمهورية ثالثة، ويؤسس لمنظومة جديدة، واختار أن تكون الانتخابات يوم عيد الثورة، وهو يوم ١٧ ديسمبر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن نتيجة الانتخابات ضعيفة جدًا، فقد شهدت الانتخابات مشاركة نحو 9% من الناخبين فقط، وبالتالي تعكس المنظومة السياسية في تونس، وكما تعكس طموحات ٢٥ يوليو، باعتبار أن الذين خرجوا لم يطلبوا بمثل هذه النتائج قطعًا مع المسار الديمقراطي والعودة إلى منظومة أخرى مخالفة للديمقراطية.
وأضاف: «أعتقد أن الرسالة كانت واضحة أمس من خلال النتائج ٨,٨٪ من خلال الناخبين، وهي رسالة مهمة جدا، وهي ضرورية، فالسلطة الحالية يجب أن تتلقاها وتفهم معناها لأن المسألة معقدة جداً، وأعتقد أن أصل الأزمة في تونس سياسي وانعكس بدوره على المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، والتي لا تعاني منها تونس فقط إنما يعاني منها الآن العالم بأسره، وهذا يجب الانتباه إليه، فالإصلاح السياسي ضروري، ويجب أن يتم بمشاركة الجميع ومع الجميع».
وأكد الحرباوي أن المسار الذي اختاره رئيس الجمهورية هو مسار فردي فيه نقائص كثيرة، وبالتالي لا يمكن أن ينجح هذا المسار باعتباره مسارًا قاصرًا منذ البداية، ولكن نقطة الضوء في هذا الانتخابات أننا سيكون لأول مرة لدينا برلمان دون الإخوان ودون حركة النهضة.