النوبة القلبية.. هل تزداد الخطورة خلال فصل الشتاء؟
موسم البرد لا يخلق بيئة جيدة لقلب الإنسان، حيث تنقبض الأوعية الدموية بسبب البرد، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وبالتالي خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، لذا يمكن أن يتفاقم ألم الصدر الناتج عن النوبة القلبية خلال فصل الشتاء حيث تنقبض الشرايين.
- "الأنماط الموسمية عبر 12 من أمراض القلب والأوعية الدموية"
وجدت مقالة مراجعة حول الأنماط الموسمية عبر اثني عشر من أمراض القلب والأوعية الدموية أن درجة الحرارة، وفيتامين د، ومستوى الكوليسترول في الدم، والخمول البدني، وعوامل التخثر، والهرمونات، وتلوث الهواء، والالتهابات، والجنس، والنظام الغذائي، والسمنة- تلعب دورًا مهمًا في تحديد الفصول الموسمية.
أمراض القلب والأوعية الدموية الاثني عشر قيد المناقشة هي: الخثار الوريدي العميق، الانسداد الرئوي، تسلخ وتمزق الأبهر، السكتة الدماغية، نزيف داخل المخ، ارتفاع ضغط الدم، قصور القلب، الذبحة الصدرية، احتشاء عضلة القلب، الموت القلبي المفاجئ، انتظام ضربات القلب البطيني، الرجفان الأذيني.
ووجدت ورقة المراجعة أنه على الرغم من أن الارتباط الواضح بين الفصول وأمراض القلب غير معروف، فقد وجدت العديد من النظريات أن تطور المرض في الشتاء يكون أكثر من الأوقات الأخرى في العام.
وأضافت: "يبدو أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تبدو أكبر خلال أشهر الشتاء خاصة عند كبار السن".
- عندما تنخفض درجة الحرارة
عندما تنخفض درجة الحرارة في الخارج إلى ما دون درجة حرارة الجسم، خاصة عندما تنخفض إلى أقل من 25 درجة، يحاول سطح الجسم إبقاءنا دافئين، ونتيجة لذلك يزداد معدل الاستقلاب الأساسي (BMR)، ما يؤدي بدوره إلى زيادة عبء العمل على القلب.
ويشرح الدكتور جايش براجاباتي، مدير مختبر القسطرة وكبير أطباء القلب التداخلي، مستشفيات أبولو، أحمد آباد: "خلال فصل الشتاء، تزداد فرص تضييق الأوعية، ما قد يؤدي إلى حدوث نوبة، ويمكن أن تؤدي الزيادة في بعض عوامل التخثر، مثل تراكم الصفائح الدموية وارتفاع مستويات الفيبرينوجين في الصباح الباكر، إلى زيادة فرص حدوث جلطة دموية في الشرايين التاجية للقلب".
ويضيف: "بسبب البرد فإن النشاط البدني للكثيرين مقيد، كما أن الشتاء هو وقت الاحتفالات وحفلات الزفاف عندما يستهلك الناس طعامًا عالي السعرات الحرارية، وهذا يزيد من مخاطر التعرض لنوبة في فصل الشتاء".
- من هو الأكثر عرضة للخطر؟
في حين أن القلب في الواقع معرض للخطر خلال فصل الشتاء، هناك مجموعات معينة من الأشخاص الذين يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن صحة القلب والأوعية الدموية خلال فصل الشتاء.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ من النوبات القلبية والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول معرضون لخطر كبير.
- كيف تخفف المخاطر؟
يقترح الخبير أن الأشخاص الذين لديهم عوامل الخطر المذكورة أعلاه يجب أن يخضعوا لفحوصات صحية، وتناول أدويتهم على فترات منتظمة، ويجب أيضًا أن يكونوا منتظمين في متابعاتهم الطبية، خاصةً إذا كان لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
ويعد الفحص الطبي المنتظم ضروريًا لأولئك الذين يعانون من مضاعفات قلبية سابقة خلال الوباء، ولاحظ الخبراء ارتفاعًا في صحة القلب لأن الناس ركزوا فقط على COVID وتجاهلوا الفحوصات الطبية الأخرى.
- هل النظام الغذائى له تأثير عليه؟
يأتي الشتاء بمجموعته الخاصة من الأنظمة الغذائية، بينما ينغمس الكثير منا في الوجبات الغذائية الشتوية معتقدين أن الحميات الموسمية مفيدة للصحة، فإننا غالبًا ما نتجاهل الآثار الجانبية لها.
يقول: «في الشتاء، يستهلك الناس نظامًا غذائيًا عالي السعرات الحرارية، خاصة الحلويات المحملة بالسمن، يجب على الناس أيضًا التحكم في استهلاكهم الكحول خلال فصل الشتاء لأنه يسبب توسع الأوعية، والذي يمكن أن يكون ضارًا».
ومن أجل صحة القلب الجيدة، يقترح على الناس زيادة تناولهم الفواكه والخضروات الطازجة بدلاً من تناول الأطعمة غير المرغوب فيها والدهنية مثل البيتزا والبرغر، ويضيف: "يجب أن يدرجوا المكسرات مثل اللوز والفواكه الجافة الأخرى في نظامهم الغذائي".
- أولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة
يجب على المصابين بأمراض مصاحبة تناول أدويتهم بانتظام، ويجب عليهم حماية أنفسهم من الطقس البارد، وإذا بدأ الناس في الشعور أو ظهور أي أعراض لنوبة قلبية، فيجب عليهم الحصول على مساعدة طبية فورية.