«التردد الحرارى».. تقنية جديدة لعلاج الأمراض المزمنة بدون أدوية
«التردد الحرارى» تقنية جديدة تساعد في علاج الأمراض المزمنة والآلالم المفرطة بدون استخدام أي أنواع من الأدوية، حيث أن هذا العلاج يعطي الفرصة لخلايا الجسم المنهكة أن تستعيد حيويتها ونشاطها.
وكشفت أبحاث طبية جديدة عن إمكانية دمج العلاج بالرنيين والتردد الحرارى مع العلاج الطبيعي لعلاج المصابين بالشلل الدماغي والعمود الفقري وضمور العضلات والتي كان ليس لها أمل في العلاج.
وقال الدكتور هاني فكري، الحاصل على الماجستير في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل من طب عين شمس، إن الأبحاث كشفت عن دور «التردد الحرارى» فى علاج مشاكل العمود الفقري، حيث أن «العلاج بتقويم العمود الفقري» يهدف إلى القضاء على سبب المشكلة وليس فقط إخفاء الأعراض، موضحًا أن «العلاج بتقويم العمود الفقري» والذي يستخدم التلاعب في العمود الفقري لتنشيط عملية الشفاء الطبيعية للجسم، هو جزء من حركة متنامية نحو رعاية صحية شاملة ووقائية.
«فكري» يكشف دور «التردد الحرارى» فى تقويم العمود الفقري
وأضاف «فكري»، أن الأبحاث كشفت عن العلاج في تقويم العمود الفقري، حيث يعمل التلاعب بالعمود الفقري على التخلص من التداخل العصبي الذي يسبب الألم عن طريق السماح لأنسجة الجسم وأعضائه بالعمل دون عائق، كما كان من المفترض أن يفعل العلاج ذلك إذا كنت تعاني من صداع، أو ألم في الظهر، أو وخز في ذراعيك وساقيك، فمن المحتمل أنك تنتمي إلى 90 في المائة من السكان الذين يعانون من نوع من خلع جزئي يسبب ضغطًا أو تهيجًا للأعصاب القريبة، بالإضافة إلى علاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي والتي كان ليس لها أمل في العلاج لحياتنا الطبيعية.
وأشار إلى أنه يمكن أن تتسبب الإصابة الجسدية، والضغط العاطفي، وحتى النتوءات والتوترات الصغيرة في الحياة اليومية، في جعل جزء من العمود الفقري غير متوازن مع الفقرة الموجودة فوقه أو تحته، وعاجلًا أم آجلًا قد تؤدي هذه الاختلالات التي تسمى خلع جزئي إلى الضغط على الأعصاب المحيطة أو فركها أو شدها أو تهيجها، مما يعيق بدوره الوظيفة المناسبة للأعضاء والأنسجة.
ولفت «فكري» إلى إنه نظرًا لأن التلاعب بالعمود الفقري يستخدم ضغطًا لطيفًا ومحددًا، فمن المفترض أن تشعر بألم أو إزعاج ضئيل لكن يشعر الكثير من الناس بالراحة، مؤكدًا أن بعض المرضى يحتاجون فقط إلى سلسلة قصيرة من التعديلات.
وأوضح أن مقومو العمود الفقري مدربون تدريبًا كافيًا، فبعد الانتهاء من 2 إلى 4 سنوات من التعليم الجامعي قبل الطب، يخضع مقوم العظام لأربع سنوات أخرى من التدريب في الفصول الدراسية قبل أن يحصل على درجة طبيبة في العلاج بتقويم العمود الفقري.
وأشار إلى أن الدراسات الحكومية الوطنية أظهرت أن العلاج بتقويم العمود الفقري يتفوق على الطب التقليدي لمجموعة متنوعة من مشاكل العضلات والهيكل العظمي، بما في تلك الناتجة عن إصابات السيارات وإصابات العمل.
التردد الحرارى وعلاج الأمراض المزمنة
وذكر أن علاج الحالات بتقويم العمود الفقري يشمل علاج «التهاب المفاصل، وآلام الظهر، والدوخة، وصداع الرأس، وآلام الرقبة وتيبسها، والألم العصبي، والألم بين الكتفين، والألم أو التنميل أو الوخز في الساقين، والألم أو التنميل في الذراعين أو اليدين، ومفاصل مؤلمة، ومشاكل الدورة الدموية، ومشكلة الجيوب الأنفية، وانحناء العمود الفقري، وإصابة رياضية، واضطرابات المعدة».