أشتية: الاتحاد الأوروبى مُلزم بوضع خطوط حمراء لانتهاكات الحكومة الإسرائيلية
طالب رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي بوضع خطوط حمراء أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة.
وأكد «أشتية» أن عجز المجتمع الدولي قد يشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها.
جاءت تصريحات «أشتية» خلال لقائه سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي ضمن إطلاق الحوار الفلسطيني الأوروبي، اليوم الخميس، في مكتبه برام الله، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى إلى اتخاذ إجراءات جدية مسبقة لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تهدد وجودية الشعب الفلسطينى ودولته ومؤسساته، لأن الذي سيحدث ليس تغييرا لشخص رئيس الوزراء، إنما تغيير في النظام السياسي بشكل كامل نحو مزيد من التطرف والعنف.
وتابع "أشتية": "نريد لأوروبا دورا فعالا واتخاذ إجراءات من أجل حماية حل الدولتين في ظل الإجراءات الإسرائيلية المدمرة لأي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، فعجز المجتمع الدولي قد يشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها وعلى أوروبا وضع ثقلها الاقتصادي خلف موقفها السياسي".
وجدد أشتية مطالبته الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لاحترام والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأوضح أن الكل الفلسطيني يريد عقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وعقد الانتخابات في القدس قضية سياسية وليست قضية تقنية فقط، قائلا "نريد من الاتحاد الأوروبي العمل إلى جانب الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في كل الأراضي الفلسطيني بما فيها القدس ومشاركة أهلنا فيها ترشحا وانتخابا".
ولفت إلى أن إسرائيل تفرض السيطرة على كل مناحي الحياة في فلسطين، سواء في البنية التحتية والكهرباء والمياه والاتصالات، وتعمل على المزيد من مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وتقسيم المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض سواء بالحواجز أو بالجدار.
رئيس الوزراء الفلسطينى: نحتاج إلى أفعال على أرض الواقع
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى إن البيانات السياسية التي يصدرها الاتحاد الأوروبي ودوله مهمة، ولكن نحن بحاجة إلى أفعال على أرض الواقع، كمقاطعة منتجات المستوطنات والمؤسسات التعليمية فيها، واتخاذ إجراءات تجاه المستوطنين حملة الجنسيات الأوروبية.
وأشاد رئيس الوزراء الفلسطينى بالدعم الأوروبي المقدم لفلسطين سواء عبر الاتحاد الأوروبي ودوله، مشددا على أن فلسطين شريكة مع أوروبا ليست فقط جغرافيا ضمن حوض المتوسط، إنما شركاء في السلام والعدل واحترام القانون الدولي وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما ثمن أشتية دعم الاتحاد الأوروبي ومساندة الحكومة في تنفيذ أجندة الإصلاح، مشددا على ضرورة استمرار الحوار والمشاورات على كل المستويات حتى الوصول لاتفاقية الشراكة الكاملة.