ميلونى: حل مشكلة الهجرة يكمن فى وقف مغادرة قواربها
رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أن حل مشكلة الهجرة لا يتمثل بإعادة التوزيع، بل بوقف مغادرة قوارب الهجرة، متسائلة عما يدفع بلادها لاستقبال المهاجرين بينما ترفض فرنسا القيام بذلك؟.
وقالت ميلوني خلال جلسة إحاطة بمجلس الشيوخ، عشية انعقاد القمة الأوروبية، المقررة يومي الخميس والجمعة، إنه "عند رسوّ أول سفينة مهاجرين على سواحل فرنسا، ثارت أزمة حكومية تقريباً".
وأضافت: "أنا اتساءل..ألا يبدو الأمر مفرطًا؟ إنه كذلك بالنسبة لي، فإذا وصل المهاجرون إلى إيطاليا، يخبرنا زملاؤنا في أوروبا أن علينا استقبالهم".
وتابعت: "لذلك، أنا أطرح هنا موضوع المساواة في الكرامة، فلماذا يجب أن توافق إيطاليا على فعل شيء لا يريد الآخرون في أوروبا فعله؟ بما أنني لا أريد أن أفعل ذلك أيضاً، فلنجد حلًا آخر، ويبدو لي أن الآخرين متفقون معنا أيضًا في عدم قبول إعادة التوزيع ونشاط المنظمات غير الحكومية".
وأشارت رئيسة الحكومة الإيطالية إلى أن "الحل الأمثل لمشكلة الهجرة لا يتمثل بإعادة التوزيع، بل بوقف مغادرة قوارب الهجرة".
وسألت مجددًا: "هل تعرفون عدد الأشخاص الذين قمنا بإعادة توزيعهم؟ 38 إلى فرنسا و57 إلى ألمانيا".
وذكرت أن "ما أطرحه هو قضية المساواة في الكرامة تجاه إيطاليا، والحل هو وقف المغادرين والدفاع عن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
إنقاذ 450 مهاجرًا اليوم
نقلت وكالة "آكي" الإيطالية، عن مصادر أمنية في وقت سابق اليوم، إن هناك حوالي 450 مهاجراً تم إنقاذهم على بعد خمسين ميلاً بحرياً تقريباً، جنوب شرق بورتوبالو (سيراكوزا ـ صقلية) من قبل رجال خفر السواحل الإيطالية.
وأضافت المصادر ذاتها أن المهاجرين "كانوا يبحرون على متن قارب صيد قديم"، موضحة أنه بعد نقلهم على زوارق الدورية وسفينة (داتّيلو) التابعة لقوات خفر السواحل، تم إرسال حوالي 200 مهاجر إلى ميناء كاتانيا، 180 إلى أوغوستا، وحوالي 70 إلى بوتسالّو.
وكانت تدفقات الهجرة في منطقة وسط البحر المتوسط قد شهدت في الأيام السابقة نوعا من الهدنة بسبب سوء الأحوال الجوية وهياج البحر.