الاتحاد الأوروبى يدعو إلى احترام حقوق الإنسان فى اليمن
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إلى احترام حقوق الإنسان في اليمن التي شهدت انتهاكات جسيمة من قبل أطراف الصراع.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن، في بيان مقتضب، إنه تم "ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي أثناء النزاع في اليمن".
وأضافت البعثة أن الاتحاد الأوروبي يدين جميع انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وتابعت: "يستحق اليمنيون السلام الدائم واحترام حقوقهم في جميع الأوقات".
يأتي بيان الاتحاد الأوروبي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر من كل عام.
ويعاني اليمن حربا عنيفة منذ نحو ثماني سنوات، ارتكبت فيها انتهاكات عديدة، بينها القتل والإصابة والاحتجاز.
فشل المجتمع الدولي
من جهتها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن المجتمع الدولي فشل في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن، فيما شجعت سياسته أطراف الصراع على ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الانسان، مشيرة إلى أن الانتهاكات التي ارتكبت من قبل أطراف الصراع خلال 2022 كانت صادمة.
وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن المجتمع الدولي قد فشل في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن، وخضعت القرارات الحقوقية في أروقة الأُمم المتحدة للاستقطابات السياسية والمصالح الاقتصادية مما ساهم في تقويض اي جهود لمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن، منها الفشل في إيجاد آلية دولية للتحقيق في جرائم انتهاك حقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من العاصمة السويسرية جنيف مقرا لها: "تحولت ساحات المؤسسات الدولية إلى ساحة لعد الصفقات الاقتصادية بين الدول، وإنفاذ صفقات الأسلحة التي تحولت، بحسب المنظمة، إلى وصمة عار في جبين الدول الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، دون أي اعتبار لحياة المواطن اليمني الذي يُقتل كل يوم بأسلحته بيت من قبل هذه الدول".
وقالت المنظمة: "من المؤسف ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان والجميع يعترف أن اليمن أصبحت دولة فاشلة بلا مؤسسات شرعية، حكم دستوري، قضاء نزيه مستقل، أو برلمان يعبر عن الإرادة الشعبية، ومجتمع غير آمن لا تتوفر له متطلبات الحياة الأساسية ويعيش معظم السكان فيه آلاماً وأوجاعاً متجددة".
وتابعت: "أصبح ملايين المواطنين بحسب الأرقام الدولية يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار وقلة الغذاء وانهيار العملة وتضخم الفساد وتفشي خطاب التمييز والعنصرية، والمجتمع الدولي عاجز عن الضغط لوقف نزيف الدم، أو تثبيت هدنة إنسانية طويلة المدى تسمح بدخول المواد الغذائية وإعادة تطبيع الحياة الإنسانية في اليمن".