الرئيس شي جين: القمة العربية-الصينية حدث مفصلي في تاريخنا نحو مستقبل أفضل
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج، في كلمته خلال القمة "العربية - الصينية" بالرياض بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته بعقد القمة العربية الصينية الأولى، معتبرًا أياه حدثًا مفصليًا في تاريخ العلاقات "الصينية - العربية" نحو مستقبل أفضل.
وأضاف أن الصين والدول العربية يثقون ببعضهما البعض وتربطها مشاعر أخوية، وهناك تبادل ودعم ثابت في القضايا ذات المصالح الحيوية للشعوب، مشيرًا إلى أن الشركة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل قوية لا تنقطع.
وأشار إلى أن التعاون الصيني العربي القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، نموذج يحتذى به للتعاون بين الجانبين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، مضيفًا أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 300 مليار دولار بزيادة 1.5%، وبلغ الاستثمار المباشر المتبادل 27 مليار دولار بزيادة 2.6%، وتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع في إطار التعاون في بناء الحزام والطريق الذي عاد بالخير على قرابة ملياري نسمة من السكان.
وأوضح الرئيس الصيني أن الشمول والاستفادة المتبادلة تتمثل في قيم الصداقة الصينية - العربية، مؤكدًا دعم بلاده للسلام والالتزام بالتعهدات والسعي وراء الحق، والمدافعة عن الأصالة في مواجهة صراع الحضارات، داعيًا للحوار بين الحضارات ومناهضة التمييز الحضاري والحفاظ على التنوع الحضاري في العالم.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج: "إنه في الوقت الراهن دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، وتشهد منطقة الشرق الأوسط تغيرات جديدة وعميقة، حيث باتت رغبة الشعوب العربية في السلام والتنمية أكثر إلحاحًا، واشتدت نداءاتها الداعية إلى الإنصاف والعدالة، لذلك وفي هذا السياق على الجانبين الصيني والعربي باعتبارهما شريكين استراتيجيين، تطوير روح الصداقة الصينية العربية وتعزيز تضامن وتعاون وبناء مستقبل مشترك أوثق بين الصين والدول العربية بما يعود بالمزيد من الفوائد على شعوب الجانبين ويساهم في قضية تقدم البشرية".
وأضاف الرئيس الصيني - خلال كلمته في القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية - أن الجانب الصيني يدعم جهود الدول العربية لاستكشاف طرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية والتحكم في مستقبلها ومصيرها.
وأكد حرص الجانب الصيني على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة مع الجانب العربي وتبادل الدعم الثابت في مساعي الجانب الآخر إلى الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة الأراضي والكرامة الوطنية، وعلى الجانبين التمسك سويًا بمبدأ عدم التدخل بالشئون الداخلية وتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
وقال: "علينا التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك، وتعزيز الموائمة بين الاستراتيجيات التنموية وبناء الحزام والطريق بجودة عالية"، مشددًا على ضرورة تقوية التعاون التقليدي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية وغيرها وتقوية أقطاب النمو الصاعدة مثل التنمية الخضراء منخفضة الكربون والسياحة والاستثمار وفتح آفاق جديدة في مجالات الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي والاستخدمات السلمية للطاقة النووية والتعامل الفعال مع التحديات الكبرى القائمة مثل أمن الغذاء والطاقة.