سابقة قضائية.. «غير حاضن» تطالب بمتجمد نفقة طفل وترفع دعوى بحبس الحاضن
كشف محمد ميزار، المحامي بالنقض، أن محكمة أسر الهرم بالكيت كات، تنظر في جلستها المقررة غدا السبت، دعوى هي الأولى من نوعها في مصر، وهي دعوى حبس نفقة أقامتها إحدى المطلقات ضد طليقها تطالب بحبسه بسبب الامتناع عن دفع نفقة الصغير، في حين أن الصغير ليس في حضانتها من الأساس.
وأوضح المحامي، في بيان له: «في الوقت الذي تعتبر هذه الأم المطلقة ليست حاضنة للطفل، وذلك اثر حكم قضائي نهائي بإسقاط الحضانة عنها لصالح والدة الأب، بسبب امتناعها عن تنفيذ أحكام الرؤية لفترة طويلة، قد رفعت دعوى تطالب بحبس الأب بسبب النفقة».
وأكمل: «المطلقة امتنعت عن تنفيذ حكم إسقاط الحضانة عنها وعن والدتها لصالح والدة الزوج، وهربت بالطفل لمنع تنفيذ الحكم القضائي، وفوجئنا بها ترفع دعوى نفقة بـ105 ألاف جنيه وتطالب بحبس الزوج».
وتابع: «السيدة المطلقة ليس لديها حضانة، حيث سقطت عنها هي ووالدتها (الجدة للأم)، بموجب أحكام القضاء وانتقلت الحضانة لطرف (الجدة للأب)، لمدة ثلاث سنوات ولم تنفذ إلى الآن والأم كانت هاربة بالصغير لمدة عامين متتاليين والآن تطالب بالنفقة في حين أن النفقة تتم للطرف الحاضن، وأمام القضاء والدة الزوج هي الحاضنة».
وعلق: «الدعوى المرفوعة ضد الزوج أشبه بأن عصابة اختطفت طفل، ثم ذهب رئيس العصابة يطالب والد الطفل بمصروف شهري كنفقة للمأكل والملبس، مع فرق التشبيه بالطبع».
وحصل الأب ويدعى أحمد عبد المعز، وشهرته أحمد عز، على حكم نهائي من محكمة الأسرة بالهرم بإسقاط حضانة الطفل عن أمه لمدة 3 سنوات بسبب رفضها تنفيذ حكم الرؤية لصالحه بعد طلاقهما، كما تضمن الحكم إسقاط الحضانة عن الجدة للأم، بسبب تحريضها للأم على عدم تنفيذ حكم الرؤية للأب، وقضت المحكمة بنقل حضانة ذات الصغير مؤقتًا إلى جدته إلى لأبيه.
تعود تفاصيل القضية التى تعد سابقة في محاكم الأسرة، حينما حصل الأب على حكم برؤية ابنه الصغير "عز الدين" بعد طلاقه الرسمي عن والدته، يمكنه من رؤية ابنه بنادي حدائق الأهرام يوم الجمعة من كل أسبوع من الساعة الثالثة عصرًا حتى الساعة السادسة مساءً، ورغم الحكم بتحديد مكان الرؤية إلا أن الزوجة طلبت نقل مكان الرؤية ليكون بنادي الوفاء والأمل بالهرم بدلًا من نادي حدائق الأهرام، مع طلبها بتعديل موعد الرؤية ووافق الزوج على ذلك.
وأوضحت المحكمة أن الأم أمتنعت عن تنفيذ أحكام رؤية الصغير واشتراك جدة الصغير لأمه معها، وذلك مثبت بشهادة صادرة من مركز شباب الوفاء والأمل تفيد بأن الأم لم تحضر لتنفيذ حكم الرؤية، رغم إنذار المحكمة للأم بنقل الحضانة منها إلى من يليها في ترتيب الحاضنات قانونًا، وهي جدته لأمه، إلا أن الأم لم تنفذ حكم الرؤية، إضافة إلى منع الأم ووالدتها والد الطفل من رؤية الصغير، ما يعني اشتراك جدة الطفل في منع الأب من رؤية ابنه.
وأشارت الحكمة إلى أنه كان من المفترض قانونًا نقل الحضانة إلى جدته لأمه ولكن نظرًا لتعنت الجدة أيضًا في منع المدعي من رؤية صغيرة فوجب مجازاتها بذات الجزتء الذي أصاب ابنتها وحرمانها أيضًا من حضانة حفيدها مؤقتًا لمدة 3 سنوات، ونقل الحضانة إلى جدته لأبيه مؤقتًا لمدة 3 سنوات.