قبل 5 آلاف عام.. قدماء المصريين أول من صنعوا الباروكة وعالجوا الشعر
ارتدى قدماء المصريين الشعر المستعار "الباروكة" مثل نظرائهم في بلاد ما بين النهرين وكريت وبلاد فارس واليونان، وكان الكتان، أو صوف الأغنام، أو شعر الحيوانات، أو شعر الإنسان التي تم صنعه بشمع العسل من المواد المفضلة في مصر القديمة.
وبحسب موقع "فيس تو فيس" الأمريكي، أن فكرة الشعر المستعار بدأت في عام 3000 قبل الميلاد، وتحديدًا في مصر، حيث تحتوي المتاحف والعديد من الأماكن الأخرى حول العالم على مجموعات جيدة من الشعر المستعار المصري القديم الذي لا يزال في حالة جيدة.
وتابع الموقع أن المصريون القدماء، مثل الناس المعاصرين، كانوا يعانون من تساقط الشعر وكانوا مهتمين بمظهر الشباب قدر الإمكان لأطول فترة ممكنة، وتم اقتراح جميع أنواع العلاجات التي تستهدف الرجال في المقام الأول.
- كيف صنع الفراعنة الباروكة وعالجوا شعرهم؟
وأضاف أنه منذ أكثر من 3300 عام، في مدينة العمارنة في مصر، تم وضع امرأة ذات وصلات شعر كثيفة وتصفيفة شعر جميلة جدًا في مقبرتها، وكان جسدها ملفوفًا بقطعة قماش، لم تكن محنطة، لمفاجأة لم يفاجأ أحد، اكتشف علماء الآثار أنها كانت ترتدي "باروكة ذات تسريحة معقدة للغاية مع ما يقرب من 70 امتدادًا مثبتة في طبقات وارتفاعات مختلفة على الرأس".
وتشير الدراسات إلى أن الذكور المصريين استخدموا زيوت الشعر المصنوعة من دهن الوعل والأسود والتماسيح والثعابين والأوز وفرس النهر منذ عام 1150 قبل الميلاد، كما تم التعامل بدهن القط والماعز لتعزيز نمو الشعر، تم فرك بقع الخس المقطعة في مناطق الصلع.
وأكد الموقع الأمريكي أنه في الاحتفالات والحفلات البارزة، ترتدي النساء الباروكات، وغالبًا ما كانت الطبقات العليا ترتدي الشعر المستعار، خاصةً الباروكات المزدوجة المعقدة ذات الضفائر والضفائر المثبتة في مكانها بشمع العسل وعصابات الشعر ذات الشرابات حيث تم قص شعر معظم الفراعنة.
وتابع أنه تم إنتاج الشعر المستعار المصري من شعر الإنسان وصوف الأغنام. تم استخدام الشمع من النباتات والأشجار وخلايا النحل لإلصاق وصلات شعر من يرتديها، أحب قدماء المصريين ارتداء الأزرق والأحمر والذهبي ، والتي كانت تتماشى بشكل جيد مع الشعر الأسود، قيل أن اللون الأزرق كان اللون المفضل لكليوباترا.