الحزن يخيم علي شبرا ملس بعد غرق 3 شباب في حادث مركب باليونان
خيم الحزن واكتسى الآلم من جديد على وجوه الآلاف من الأسر والعائلات بقرية شبراملس التابعة لمركز زفتي بالغربية، وذلك عقب تشييع مواكب وجنازات شهداء "لقمه العيش" بعدما ودعت القرية 3 من خيرة شبابها الذين راحوا ضحية "الهجرة غير الشرعية في حادث غرق مركب اليونان.
واتشح المئات من الرجال والسيدات بالسواد خلال مراسم تشييع جثامينهم في مشهد جنائزي مهيب يبكي القلوب عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية وسط حالة من الصدمة انتابت الجميع وجعل علي أبنائهم حال وصول جثامين الشباب الثلاثة خلال اليومين الجارين من مطار القاهرة الدولي وصولا إلي أبواب القرية لأداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير ووداعهم في مشهد جنائزي مهيب حتي مثواهم الأخير بمقابر أسرهم بذات القرية.
ووصلت جثمان اثنين من أبناء القرية في يوم الجمعة الماضية، علي الطائرة التي وصلت مطار القاهرة الدولي الساعة الخامسة صباحًا، بتوقيت القاهرة، وهم صبري عبدالمجيد شوقي يوسف ومحمد علاء خميس العجورى بينما وصل أمس السبت، بنفس الموعد الشاب الثالث شريف حسني مغاوري علام، وتم تشييع الثلاث جنازات.
وأعرب حسن قش، أحد شباب القرية طالب بكلية الإعلام، أن وفاة الشباب الثلاثة وآخرين اوجع قلوب كل الناس مؤكدًا أن البحث عن الثراء السريع والغيرة مما نجحوا في السفر من قبل يدفع الشباب والأهالي إلي السفر في سن 15 سنة حتي 21 سنة من أجل البحث عن وظيفه وشراء سيارة وتحقيق حلم الزواج من خلال العمل بدول اوربا الغنية".
أضاف أن السماسرة من خارج القرية يساومون أسر عائلات القرية عقب إغرائهم للسفر للخارج عن طريق الهجرة الغير شرعية لذا واجب علينا توعية شبابنا بإخطار تلك الهجرة كونهم يعرضون حياتهم للخطر الموت وده الواقع الأليم والمرفوض اجتماعيا".
وقال الحاج عبوده محمد، شيخ قرية شبراملس مسقط رأس الشباب ضحايا لقمة العيش، إن صدمات وفاة أبناء القرية ظاهرة مجتمعية نسعي جاهدين لمواجهتها من خلال رجال الدين وعقد ندوات تثقيفية مع الجهات المعنية، مضيفًا كم هو مؤلم كون غرق مركب اليونان جاء عقب محاولتهم الهرب من تركيا إلي اليونان بشكل غير شرعي تسبب في ضياع حياتهم، وخالص العزاء للأهالي والقرية جميعها.