«تعليم الفتيات فى العالم الإسلامى».. حلقة نقاشية بالمركز المصرى لحقوق المرأة
انطلقت، منذ قليل، فعاليات الحلقة النقاشية "تعليم الفتيات في العالم الإسلامي"، والتي ينظمها المركز المصري لحقوق المرأة، تزامنا مع حملة الـ16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لهذا العام، من خلال إطلاق حملة "اقرئي".
وتُعاني الفتيات في العالم الإسلامي من تراجع قيمة التعليم، خاصة في الدول الإسلامية التي تعاني من الصعود السياسي للجماعات المتطرفة دينيًا؛ وتم عرض فيلم تسجيلي في افتتاح الحلقة النقاشية حول أهمية التعليم ولقاءات مع علماء الأزهر وطالبات في مراحل مختلفة بالتعليم المصري وآرائهم حول أهمية تعليم الفتيات.
وأكدت نهاد أبوالقمصان، رئيسة المركز المصري في كلمتها، أن الحوار يهدف إلى الوصول إلى سياسات وإجراءات تحد من تسرب الفتيات من التعليم، كما يهدف إلى نشر الخطاب الديني الصحيح الذي يدعم تعليم الفتيات مما يعود بالفائدة على الفتيات، ويساهم في دعم التنمية واقتصاد الدول حيث يزيد التعليم من فرص حصول الفتيات على وظيفة بأجر أعلى مما يساهم في زيادة دخل الأسرة وينعكس إيجابيًا على مستوى معيشة الأفراد ويساهم في اقتصاد البلاد ويزيد من مشاركة المرأة في المجال العام والحياة السياسة وصناعة القرار.
وأكدت رنا الحجيري، مسئولة الشرق الأوسط لمنظمة مالالا، أنه آن الأوان لتصحيح مفاهيم الدين الإسلامي في بعض البلدان التي تمنع تعليم الفتيات ووضع وثيقة دولية وفتح مجالات للنقاش حول الحق في التنمية والحق في الحياة ومنها الحق في التعليم.
وأضافت رنا الحجيري أن هناك نموذجا مُلهما وهو الفتاة الأفغانية "مالالا" وهناك شراكة مع منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف ممثل بمركز الدراسات ويجب أن نرفع شعار "كفا" ومطالبتنا بوقف ما يحدث في أفغانستان من اضطهاد ضد الفتيات، مقدمة الشكر للأزهر الشريف لدراسته حول حق الفتاة المصرية والعربية في التعليم.
وأكدت الدكتورة فادية كيوان رئيسة منظمة المرأة العربية أننا نأمل أن تصبح مجتمعاتنا مجتمعات أكثر إنسانية هناك بُعدان هامان جدا أن نكون على وعي بما نقوم به مع المرأة العربية وهناك جهات معلومة لا تهدأ في إشعال الفتن والإساءة للعالم العربي وتشوية الدين الإسلامي الحنيف ومحاولتنا اليوم أن نُصحح الصورة الإسلامية للدين الإسلامي الذي منع وأد البنات ونقل العالم من الجاهلية وأقر الذمة المالية للمرأة وهو الدين الوحيد الذي أقر بمبدأ لا إكراه في الدين ويقر بمبدأ حرية الضمير وهو أهم من الحرية الدينية، فيجب أن نعمل جميعا من أجل أعضاء قيمة الإنسان العربي والإسلامي ومنهم المرأة ووقف شيطنة الدين الإسلامي عالميا.
وأضافت كيوان يجب أن نفكر في كيفية رفع العنف عن المرأة والتفاهم بالمدرسة ووقف تزويج القاصرات ووقف العنف ضدهم لتنشأ نشأة صحيحة واليوم هناك وعي عربي ولكن نحتاج العمل على عدة مستويات للنهوض بالمرأة.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي ممثلة المجلس القومي للمرأة، أنه في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق المرأة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تعتبر الأولي عربيا ونحتفل هذا العام تحت شعار "كوني لمحاربة الختان"، وهناك العديد من المبادرات التي أطلقها المجلس القومي للمرأة ومنهم مبادرتي "نورا" والتي تستهدف تشجيع تعليم الفتيات في الريف المصري ومبادرة "دوي" بصوتك وتهدف لسماع صوت الفتيات وحل مشكلتهن والاستثمار في الفتاة المصرية، ومن الجدير بالذكر أن المبادرتين تحت إشراف حرم الرئيس انتصار السيسي واليوم تعيش الفتاة المصرية أزهي عصورها واهتمام الدولة المصرية بالنهوض بالمرأة.
تتناول حلقة النقاش دراستين أصدرهما المركز المصري لحقوق المرأة عن واقع تعليم الفتيات في العالم الإسلامي، وقام بمراجعتهما خمسة من كبار علماء الأزهر الشريف.