أحمد مجاهد: رواية «طه الذى رأى» تتسم بجرأة الكتابة وتنتمى للترجمات
قال الدكتور أحمد مجاهد، أستاذ الأدب العربي، إن غلاف رواية "طه الذى رأى" للكاتب حمدى البطران عن دار كلمة للنشر، تتسم بجرأة الكتابة: "عجبني هذا الوعد في ظهر الغلاف، فأنا من تلاميذ طه حسين ومن عشاقه واكتشفت أن الوعد ليس وعدًا حقيقيًا، لأن الكتاب يشتغل على أيام الأيام، فهناك بعض الناس لم يقرأ الكتاب، فالكاتب عمل فلاش باك وعودة لحياة طه حسين عندما كان في فرنسا مسترسلًا الأحداث، عودة ورجوعًا".
وأضاف "مجاهد" خلال فعاليات مناقشة الرواية فى مكتبة البلد، والذى يناقشه الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث، ويدير اللقاء الكاتب والصحفي الكبير وائل لطفي، أن الرواية تنتمي إلى رواية الترجمات، وهذا الالتفات إلى هذا النوع مهم في الوقت الحالي فهو نوع بين التنسيق والإبداع، وأرى لها دورًا آخر لا يقل أهمية في اختيار الشخصية والحديث عنها، وما أحوجنا إلى إحياء طه حسين، ولو لم يكن الكتاب له قيمة سوى إحياء طه حسين فهذا يكفي.
وتابع: قام المؤلف في كتابة الكتاب بسلاسة، استخدم منهج ديكارت وهو ما اعتمد عليه طه حسين في الكتاب، ومنهج ديكارت رؤية فلسفية وهو منهج نقدي، ولا بد أن تنعكس صورة المجتمع في الأدب العربي.
وأشار إلى أن المذكرة التي كتبها القاضي محمد نور في قضية الشعر الجاهلي إدارة للكتاب وأن الحكم كان على عكس سير المذكرة وأرجع هذا إلى المواءمة السياسية، فلست معترضًا على المواءمة التي أشار إليها وإن كان لم يقدم عليها دليلًا ومعترض على المذكرة التي فعلها المستشار محمد نور فكان ليس دفاعًا عن البحث العلمي ومهاجمة لطه حسين، فقال نور على هذه الاعتراضات إن الاتهامات كلام مقتطع من سياقاته وسوف يفهم بشكل مختلف.
وتطرق مجاهد للقضية بكل تفاصيلها، قائلًا: "المحضر لا بد أن يتعمل فيه دراسات بمفرده حتى على قبول الشك حتى تتضح حقيقة الأمر، وتعاملوا على المذكرة بأنها حقيقة مطلقة، منوهًا إلى أن خيري شلبي نشر تفاصيل تلك المذكرة، وأن المقصورة الملكية التي فتحت لطه حسين في الباخرة التي كان فيها زحام للناس الهربانة من الحرب وختم الكاتب الرواية بأن العلم هو ملك العصر وهو الملك الوحيد".