كمال زاخر يكشف لـ«الدستور» أسباب اقتراحه بتشكيل مجلس استشاري بابوي
كشف كمال زاخر، المفكر القبطي، كواليس وأسباب تقدمه باقتراح للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتشكيل مجلس استشاري بابوي.
وقال كمال زاخر في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن الكنيسة منذ تأسيسها بحلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعوده، تقوم على جناحين الأكليروس «رجال الدين»، والمؤمنين المدنيين «العلمانيين»، وقد سجل هذا القديس لوقا فى سفر أعمال الرسل، بالكتاب المقدس، وعنه أخذت كل الكنائس.
وتابع المفكر القبطي في تصريحاته: “تبلور الأمر فى مصر فى العصر الحديث فى وجود كيانين، مجمع الأساقفة ومعهم القسوس والقمامصة والمجلس الملى الذى يضم أطياف المدنيين -العلمانيين-، والذى تشكل فى عصر البابا كيرلس الخامس، والخديوى اسماعيل، ولأسباب عديدة لم يتوافي الجانبين بامتداد التاريخ وحتى البابا كيرلس السادس (١٩٥٩ - ١٩٧١)”.
وأوضح: “نجح البابا شنودة الثالث فى تشكيل مجلس ملى متوافق معه، ولكنه كان بلا صلاحيات تقريبا لأسباب تتعلق بالتطورات السياسية فى تلك المرحلة والتى قلصت مهامه بعد قرارات الغاء المجاكم الشرعية والملية ومصادرة المدارس والمستشفيات القبطية ووضعها تحت إشراف وزارتى التعليم والصجة، وقبلها قرارات الإصلاح الزراعى والتى قلصت الأراضى الزراعية وإنشاء هيئة الأوقاف القبطية والتي صارت تدير الأوقاف القبطية، وهذه كلها كانت تدار بواسطة المجلس الملى فأصبح مجلسا منزوع الصلاحيات، ولم يتم تشكيل مجلس جديد بعد ذلك رغم انتهاء مدة أخر مجلس”.
واختتم: “لذا صار من الضرورى إعادة النظر في إنشاء كيان مدنى كنسى جديد بمسمى يتفق والدولة المدنية الحديثة وبصلاحيات تتفق والأعباء الجديدة وهو أمر لم يتم الاتفاق عليه حتى اللحظة، لذلك جاء اقتراح إنشاء مجلس استشارى يعاون البابا والكنيسة فى إدارة ملفاتها المختلفة، وهو مجلس مؤقت حتى يتم الاتفاق على المجلس المدنى المنشود”.
وكان قد قدم المفكر القبطي كمال زاخر مقترحًا إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإنشاء مجلس استشاري بابوي.
وقال “زاخر” في مقترحه: «أبي صاحب القداسة، إسمح لي أن أطرح مقترحا قد يدعم مسيرة ضبط إيقاع الإدارة الكنسية، في هذه المرحلة المتخمة بالمشاكل والتشابكات، وهو تشكيل مجلس استشاري بابوي يضم خبرات إعلامية وسياسية واقتصادية وإدارية ولاهوتية ومجتمعية، تمثل فيه مختلف الأطياف، الشباب الشيوخ، المرأة، الاكليروس بتنوعاته والعلمانيين».
وتابع :«اسمح لي أن أضع أمامكم مقترح بعشرة أسماء تتوفر فيها الثقة والخبرة، هم الأنبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا، الأنبا انجيلوس اسقف عام شبرا الشمالية، الأب اثناسيوس المقاري، الأب سيرافيم البرموسى، القمص كيرلس عبد المسيح ببا والفشن، الدكتور عماد جاد البرلمانى السابق ونائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، الدكتورة جورجيت قليني النائبة السابقة، الدكتور جورج فرج الباحث بمركز دراسات الآباء، المهندس عادل أديب، كمال سليمان - رجل أعمال، والأمر متروك لقداستكم».