تشييع جثمان أمين إسكندر اليوم من كنيسة الملاك بطوسون بشبرا
يشيّع جثمان السياسي الراحل أمين إسكندر، الثلاثاء، إلى مثواه الأخير من كنيسة الملاك بطوسون بحي شبرا مصر، التابع لمحافظة القاهرة في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، وذلك حسبما أعلنت أسرته.
ورحل عن عالمنا أمس الإثنين، الكاتب والمفكر الناصري أمين إسكندر، عن عمر يُناهز الـ70 عامًا، وساهم إسكندر في مشروعات وتجارب تأسيس أحزاب ناصرية، بدءًا من المنبر الاشتراكي مع كمال الدين رفعت، ثم الحزب الاشتراكي مع فريد عبدالكريم، ثم حزب التحالف مع كمال أحمد، وأخيرًا الحزب الناصري بقيادة ضياء الدين داود.
وتم انتخاب أمين إسكندر عضوًا في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دورته الحالية وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري.
ولد أمين إسكندر في منتصف عام 1952 قبل أسابيع قليلة من قيام الثورة، وبدأ نشاطه السياسى منذ كان طالبًا في الثانوي، وشارك في المظاهرات وقتها عام 1968 تأييدًا للمقاومة الفلسطينية، وبعد دخوله الجامعة أسهم مع رفاقه في تأسيس أندية الفكر الناصرى، وشارك في لقاء ناصر الفكرى منذ انعقاده الأول وحتى السابع، وكان واحدًا من الكوادر الناصرية الشابة التي أعدت وثيقة الزقازيق، والتي أصدرها مائة من قيادات الحركة الناصرية آنذاك، وحددت موقفًا معارضًا بشكل شامل لسياسات نظام السادات في عام 1976.
وشارك أمين إسكندر في مظاهرات الخبز عام 1977، وتعرض للاعتقال عدة مرات، كان أولها عام 1978 بتهمة قلب نظام الحكم.
كما أصدر إسكندر العديد من الكتب والدراسات والأبحاث، آخرها كتاب التنظيم السري لجمال عبدالناصر، ومنها أيضًا (ذاكرة ورؤيا) و(في نقد تحالف كوبنهاجن)، وكذا عدد من الكتب المشتركة مثل (عبور الهزيمة) و(الحركة القومية في مائة عام)، وعصر القهر والفوضى، والزلزال: دراسات من داخل الأزمة العربية، ونقد التجربة الناصرية رؤى من الداخل.