بعد مبادرة المتحدة «أخلاقنا الجميلة».. هل العقاب فى الأطفال جيد؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددًا من الحملات والمبادرات التي تسهم في توعية الآباء والأمهات بأساسيات التربية وكيفية الحفاظ على صحة الأطفال وتنمية المواهب.
يعتبر العقاب في الأطفال من الأمور التي يلجأ إليها الكثير من الآباء والأمهات، خاصة في السنوات الأولي من التربية، حيث يتساءل الكثيرون، عن هل العقاب البدني في الأطفال يساعد في التربية.
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي، ميادة عابدين، أنه لا يصح أن نعاقب أطفالنا بالتخويف من الظلام أو رجل الأمن أو الأساطير المحترفة مثل «أمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة»، أو المدرس أو العفريت، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على نفسية الأطفال.
أضافت عابدين، أن الكثير من الأمهات يخفن الأطفال بمقولة «بس لما أبوك يجى»، حيث نوهت بأن هذا التصرف يتسبب في جعل صورة الأب تهتز بشكل كبير في عيون الأطفال، ويتحول لوسيلة للعقاب فقط.
أشارت عابدين إلى أن مثل هذه الأشياء في سن مبكرة لها عواقب خطيرة على الأطفال فمن الممكن أن تتسبب في كثير من الأمراض النفسية، بالإضافة إلى التبول اللارادى، وفقدان النطق وعدم التركيز والعقد المستمرة، لذا يجب مراعاة ذلك في التربية وعدم الاستسهال في إيجاد سبل لتخويف الأطفال بدلا من الحديث معهم وإقناعهم وترويضهم بشكل يجعل نفسيتهم سليمة.
ما هي أفضل طريقة لتأديب طفلي؟
يوصي الخبراء، باستراتيجيات التأديب الإيجابية التي تعلم الأطفال بشكل فعال إدارة سلوكهم وحمايتهم من الأذى مع تعزيز النمو الصحي. وتشمل تعليم الأطفال الصواب من الخطأ بالكلمات والأفعال الهادئة.
كما أن وضع الحدود، وقواعد واضحة ومتسقة يمكن لأطفالك إتباعها، مع شرح بهدوء وحزم العواقب إذا لم يتصرفوا بشكل جيد، بالإضافة إلى الاستماع لهم في حالة الاعتراض على شيء.
امنحهم انتباهك، فإن أقوى أداة للتأديب الفعال هي الانتباه، لتعزيز السلوكيات الجيدة وتثبيط الآخرين تذكر أن جميع الأطفال يريدون اهتمام والديهم.
اعرف متى لا ترد، طالما أن طفلك لا يفعل شيئًا خطيرًا ويحظى باهتمام كبير للسلوك الجيد، فإن تجاهل السلوك السيئ يمكن أن يكون وسيلة فعالة لإيقافه، كما يمكن أن يؤدي تجاهل السلوك السيئ أيضًا إلى تعليم الأطفال العواقب الطبيعية لأفعالهم.