الكاتدرائية تصدر العدد الأحدث من مجلة «الكرازة»
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، العدد الأحدث من مجلة "الكرازة"، إذ تصدرت صورة الغلاف صورة تذكارية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من الآباء الأساقفة مع 18 كاهنًا من كهنة كنائس الإسكندرية عقب رسامتهم فى رتبة القمصية بيد قداسته بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية مطلع الشهر الجارى.
كما تواصل المجلة احتفاءها بالعيد العاشر لجلوس قداسة البابا بمزيدٍ من المقالات حول ريادة قداسته للعمل المسكوني، بالإضافة إلى فضيلة المحبة فى حياته وخدمته المباركة.
أما عن المقالات، فتصدرت مقاله "وبغيره لم يكن شىء مما كان"، لتكون المقالة الافتتاحية، أما الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، فأصدر مقالة "الخدمة الحارة"، كما أصدر الأنبا تكلا مطران دشنا مقالة وحدانية القلب.
ويحتوي العدد أيضًا على فعاليات السمينار التاسع للآباء أعضاء المجمع المقدس، والذي أقيم منتصف الشهر الحالي وعلى مدار ثلاثة أيام فى مركز لوجوس للمؤتمرات بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادى النطرون.
جدير بالذكر أنه تمت الأحد الماضي، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رسامة 11 من الآباء أساقفة الإيبارشيات في رتبة مطران بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، بينهم 8 من أساقفة الوجه القبلي واثنين من أساقفة إيبارشيات القاهرة الكبرى، وأسقف واحد من إيبارشيات الولايات المتحدة الأمريكية.
وصلى قداسة البابا القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم وعقب انتهاء فصل الإبركسيس أقيمت صلوات رسامة المطارنة الجدد.
شارك في صلوات القداس 112 من الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس للكنيسة، ووكيلَيْ البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، بينما امتلأت الكاتدرائية بكهنة وأراخنة وشعب الإيبارشيات التي نال أساقفتها رتبة مطران.
وأشار قداسة البابا في كلمة قصيرة ألقاها قبل بدء صلوات الرسامة، إلى أن الآباء الأساقفة الذين سينالوا رتبة مطران لهم في خدمة الأسقفية أكثر من ثلاثين سنة، قاموا خلالها بالرعاية والافتقاد وتعبوا كثيرًا في عملهم.
وفسر قداسته مفهوم الترقية قائلًا: "الترقية في الكنيسة معناها مزيد من الخدمة والمحبة والاتضاع والوداعة، فأرقى درجة في الخدمة الكنسية هي غسل الأرجل، وفقًا للنموذج الذي قدمه لنا السيد المسيح يوم خميس العهد".
والتقطت صور تذكارية لقداسة البابا مع الآباء المطارنة الجدد ثم صور لكل مطارنة المجمع المقدس، تلتها صورة لأعضاء المجمع المقدس المشاركين في الصلوات، وسط أجواء روحية غلفتها مشاعر السعادة والفرحة التي سيطرت على المشاركين في صلوات القداس.
وفي عظة إنجيل القداس، وهو إنجيل الأحد الثاني من شهر هاتور، تكلم قداسة البابا عن أهمية الأذن في حياة الإنسان، مشيرًا إلى الآية "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ" (لو ٨: ٨) الواردة في إنجيل القداس، والتي تتكرر في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر هاتور، وهي آية تحوي دعوة لنا أن نسمع سمعًا روحيًا.
وألمح قداسته إلى أنه في الأحد الأخير من هاتور تقدم لنا الكنيسة نموذجًا سلبيًّا وهو "الشاب الغني" الذي فشل في أن يسمع، ثم يبدأ شهر كيهك وخلاله يأتينا النموذج الإيجابي من خلال القديسة العذراء مريم التي بشرها الملاك فسمعت له وأطاعته.
لذا يمكن أن نطلق على صوم الميلاد أنه صوم إصلاح الأذن.