انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع بمسجد الأفراد في مرسى مطروح
نظمت مديرية أوقاف مطروح أمسية دينية حول "الأمانة وأثرها على الفرد والمجتمع"، حاضر فيها الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، وبحضور عدد من العلماء ومواطني مطروح.
وقال وكيل أوقاف مطروح إن الأمانة خلق من أخلاق الإسلام والتي عرفها العلماء بقولهم : كلُّ ما افترض على العباد فهو أمانة، كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع وأوكد الودائع كتم الأسرار وقد أمرنا الله بها " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ".
وأضاف أن القرآن بين علو شأنها وشفوفية مرتبتها حتى ضعفت السموات والأراضين عن حملها "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" وجعل الرسول الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) وهي السبيل لاستقرار المجتمعات وانتشار المحبة وديمومة الألفة ونشر السلام والأمان وبناء الثقة بين أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن أعظم الأمانات حفظ الجوارح وأمانة الكلمة والعمل وحفظ الودائع كما أن المسؤلية أمانة كبرى ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) كما أن نقيضها وهو الخيانة يؤدي إلى نشر الأحقاد والأحساد والضغائن وقد حذرنا القرآن من الخيانة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” وقد أمرنا النبي بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال: «أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك» .
وأكد أن النبي بيَّن أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي قال النبي: «لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة» ويا لها من فضيحة وسط الخلائق تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.
وإذا كانت الأمانة علامة من علامات الإيمان، فالخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي: «آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان». فلنحرص على خلق الأمانة خاصة وعلى الأخلاق عامة لنكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في جوار رب كريم.