إيطاليا تشيد بخطة عمل الاتحاد الأوروبى للهجرة عبر البحر المتوسط
عبَّر وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي، عن رضاه إزاء مضمون خطة العمل الخاصة بمنطقة وسط البحر المتوسط (الوثيقة التمهيدية التي صدرت الإثنين عن المفوضية الأوروبية) بشأن تدفقات الهجرة عبر البحر المتوسط، على ضوء الاجتماع الاستثنائي لوزراء الداخلية المقرر في 25 الشهر الجاري ببروكسل.
وأضاف الوزير الإيطالي "أن النص يضع في قلب النقاش، بعض القضايا المهمة المتعلقة بإدارة تدفقات الهجرة ويفعل ذلك من المنظور الذي أيدته الحكومة الإيطالية بالفعل".
وتابع: "وعلى وجه الخصوص، أشير إلى توافق الآراء حول الحاجة إلى مزيد من التعاون المكثف مع بلدان منشأ وعبور تدفقات الهجرة، وكذلك من خلال تنفيذ برامج استثمار أوروبية محددة في تلك الأراضي".
وذكر الوزير الإيطالي أن "الإشارة إلى تنفيذ آلية التضامن المعتمدة في يونيو الماضي مهمة للغاية، نظرًا لحقيقة أن تطبيقها الملموس، لم يعطِ حتى الآن نتائج كافية إطلاقًا بالنسبة لإيطاليا".
ولفت إلى القدر نفسه من الأهمية، للجانب المتعلق بزيادة تنسيق أنشطة البحث والإنقاذ في المناطق التابعة لكل دولة، والذي يعطي، حسب طلب إيطاليا، دورًا لدول العلم للسفن أيضًا.
وخلص بيانتيدوزي القول: "أنا مقتنع بأن هذا المسار صالح للعمل المشترك، وسنشرع بالعمل بأقرب وقت، بدءًا من اجتماع يوم الجمعة المقبل، من أجل أي إثراء إضافي لخطة العمل الأوروبية هذه".
الخطة الأوروبية
في ضوء المجلس الاستثنائي للعدالة والشئون الداخلية الأوروبي في 25 نوفمبر 2022، قدمت المفوضية "خطة عمل للاتحاد الأوروبي مقسمة إلى 20 نقطة" تهدف إلى معالجة "التحديات الفورية والمتواصلة" على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بشأن تدفقات المهاجرين.
وتوصي المفوضية الأوروبية في خطة عملها بـ"تعزيز المناقشات داخل المنظمة البحرية الدولية (Imo)" بشأن الحاجة إلى إطار محدد ومبادئ توجيهية للسفن مع إيلاء اهتمام خاص لأنشطة البحث والإنقاذ، لا سيما في ضوء التطورات الأخيرة على المستوى الأوروبي.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية، إيلفا يوهانسون، في عرضها للخطة في بروكسل، إن الوضع على طريق وسط البحر المتوسط لا يطاق، لكنها شددت على أن "إنقاذ الأرواح في البحر ضروري دائمًا ويجب التأكيد على ذلك".