أساقفة يشاركون البابا في طقس تدشين كنيسة الملاك بحري
شارك عددا من أساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسيو قداسة البابا تواضروس الثاني طقس إتمام تدشين كنيسة الملاك بحري، وكان من أبرز الأساقفة الأنبا ميخائيل أسقف حدائق القبة والأنبا دانيال مطران المعادي والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير العذراء المحرق والأنبا مارتيريوس أسقف كنائس شرق السكك الحديدية.
وعقب وصول قداسة البابا صباح اليوم أزاح الستار والتقط صورة تذكارية مع أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكهنة كنيسة الملاك بحري.
وكان قد ترأس صباح اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس تدشين كنيسة الملاك بحري بالقاهرة.
وكان قد أطلقت الكنيسة الحجز المسبق للأفراد لحضور قداس تدشين كنيسة الملاك بحري، والذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح يوم 21 نوفمبر.
وقامت الكنيسة خلال الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري، بتسليم الدعوة إلى الذين قاموا بحجز قداس التدشين الذي يترأسه البابا.
تاريخ الكنيسة
تشير الدلائل إلى أن تاريخ إنشاء الكنيسة كان مرتبطًا بنشأة بلدة اسمها «منية الأصبغ» على الخليج المصري نسبة إلى أبي ريان أصبغ بن عبد العزيز بن مروان وكان والده عبد العزيز بن مروان والياً على مصر في العصر الأموي (685 - 705م) والجدير بالذكر أن هناك شارعًا يسمى بمنية الأصبع في حي دير الملاك حتى وقتنا هذا.
في أواخر القرن العاشر تغير اسم البلدة من «منية الأصبغ» إلى «الخندق» بعد أن أمر القائد الفاطمي جوهر الصقلى بحفر خندقاً من الجبل إلى نهر النيل شمال مدينة القاهرة في السبت 10 يونيو سنة 971م فحفر الخندق بجوار قرية «منية الأصبغ» من جهتها البحرية فاشتهرت منذ ذلك الوقت باسم «الخندق» وهو الاسم الذي عرفت به الكنيسة في وقفيات المخطوطات التي تخصها أو كتب التاريخ التي ذكرتها.
وأيضاً هناك شارع يسمى بالخندق في حى دير الملاك حتى وقتنا هذا.
أما قرية الخندق فقد خربت في سنة 1404م ورحل أهلها منها وبقى عامر منها إلى اليوم كنيسة الملاك ميخائيل كشاهد وحيد لوجودها.
ذكر المقريزى في كتابه «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأثار» والذي ألفه بين عام 1417 و1436م بما يفيد أن الكنيسة بقيت عامرة إلى وقته وحدها مع خراب بلدة الخندق ففى كلمة عن الكنائس قال: كنيستا الخندق ظاهر القاهرة أحدهما على اسم غبريال (والأصح ميخائيل) الملاك، والأخرى على اسم مرقوريوس وعرفت برويس، وكان راهباً مشهوراً سنة ثمانمائة وعند هاتين الكنيستين يقبر النصارى موتاهم وتعرف بمقبرة الخندق وعمرت هاتان الكنيستان.
ويذكر المؤرخ القبطى أنبا ميخائيل أسقف تنيس عن الخليفة الظاهر 1021-1036م والذي تولى الملك بعد أبيه الحاكم بأمر الله: وكان في أيامه هدوء وسلامه عظيمة وأقام ملكاً ستة عشر سنة ملكاً.. وبنيت البيع في أيامه حتى أعيدت لما كانت عليها وأفضل، ولم يزل البنا والعمارة متصلة إلى السنة التي كتبت فيها هذه السيرة عام 1051م.
في عهد البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك (89) (1427-1452م) جرى تكريس هيكل باسم الملاك غبريال بحرى كنيسة الملاك ميخائيل بالخندق وقد حضر لتكريسها ومعه أسقفان الأول الأنبا ميخائيل أسقف أطفيح وأهناس المدينة والثاني الأنبا يوأنس أسقف أسيوط الذي سجل هذا التكريس دون ذكر السنة التي كرس فيها سوى انه جرى يوم 26 بؤونة 20يونيو في ميمر قديم عنها وعن كنيسة أخرى هي بيعة الملاك غبريال بجبل النقلون بالفيوم.