«COP 27».. القوى السياسية والبرلمانية: الدولة نظمت حدثًا تاريخيًا بشهادة جميع الأطراف
أشاد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالتنظيم المبهر لمؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، بما يعكس القدرات الهائلة للدولة المصرية، مؤكدين أن التوصيات التى ستصدر عن «كوب ٢٧» بمثابة خارطة طريق لجهود العمل الدولى من أجل التصدى لتأثيرات تغير المناخ، وتنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف لإنقاذ الدول الأكثر تضررًا.
وطالب النواب جميع زعماء العالم، خاصة قادة الدول الصناعية الكبرى، بالالتزام بتعهداتهم السابقة بتوفير التمويل اللازم لنقل التقنيات الحديثة للدول النامية، لمساعدتها فى تعزيز اقتصاداتها وتمكينها من تنفيذ التحول الأخضر.
وقال المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب، إن النجاحات الكبيرة والمكاسب المتعددة التى حققها مؤتمر المناخ لمصر والمجتمع الدولى بصفة عامة، وللدول النامية بصفة خاصة، وفى مقدمتها الدول الإفريقية، كشفت عن مجموعة من الحقائق المهمة، فى مقدمتها قدرة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على التنظيم الرائع لمثل هذه الأحداث العالمية، بما يؤكد حجم ومكانة مصر وتأثيرها الكبير على مختلف الأصعدة الإقليمية والعربية والإفريقية والعالمية.
ووجه الشكر لشباب البرنامج الرئاسى الذين بذلوا مجهودًا متميزًا أسهم فى هذا النجاح المشرف.
وأضاف أن الحقيقة الثانية تتمثل فى نجاح مصر فى التأكد من أن يكون المؤتمر ملزمًا للدول الصناعية الكبرى، ليحثها على تنفيذ تعهداتها المالية لإنقاذ الدول النامية من مخاطر وشرور ظاهرة تغير المناخ، مطالبًا الدول الصناعية الكبرى بالإسراع فى تنفيذ التزاماتها المالية تجاه الدول المتضررة من تغير المناخ.
وأوضح أن الحقيقة الثالثة تتمثل فى نجاح الرئيس السيسى فى إقناع جميع الدول المشاركة فى القمة بأن قضية المناخ يجب أن تكون فى بؤرة اهتمامات المجتمع الدولى، مؤكدًا أن أكبر دليل على ذلك الإشادة الدولية الكبيرة بمختلف القضايا التى طرحها الرئيس فى كلمته التاريخية والمهمة أمام هذه القمة، إضافة إلى التأييد الدولى واسع النطاق للمبادرة المهمة التى فاجأ بها الرئيس السيسى العالم كله لتحمل مسئولياته لإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية.
وأشار إلى أن الحقيقة الرابعة تتمثل فى أن مصر أكدت للعالم كله أنها أصبحت واحدة من أهم الدول الواعدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وإفريقيا، من خلال إطلاق العديد من مشروعات الاقتصاد الكبرى فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا كبيرًا للطاقة.
ونوه بإطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لتصبح فى مقدمة الدول المنتجة له عالميًا، بالتعاون مع الصندوق السيادى المصرى ومشاركة القطاع الخاص الوطنى، وجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية.
وأكد «سعدالدين» أن الحقيقة الخامسة تتمثل فى اعتراف المجتمع الدولى بأن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ تعتبر واحدة من أنجح القمم فى تاريخ منظمة الأمم المتحدة، معتبرًا ذلك الأمر بمثابة نجاح حقيقى وكبير لمصر فى تنظيم هذا الحدث العالمى على أرضها؛ بحضور قادة وزعماء العالم، ودليل على حجم وقيمة ومكانة مصر الكبيرة إقليميًا ودوليًا.
من جهته، قال المهندس حازم الجندى، مساعد رئيس حزب الوفد، عضو مجلس الشيوخ، إن نجاح مؤتمر المناخ تتويج للجهود المصرية المتواصلة عبر الشهور الماضية من أجل الإعداد والتنسيق للحدث العالمى وتحقيق المستهدفات وتوحيد الجهود الدولية لإنقاذ كوكبنا.
وأضاف أن نجاح مصر فى تنظيم الحدث بمثابة تأكيد للريادة المصرية، وأن الدولة المصرية حاضرة، ولديها إمكانات هائلة قادرة على أن تقود جهود العمل المناخى فى محيطها العربى والإفريقى، وتكثيف الجهود للتوجه نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، واستعراض التجربة المصرية فى هذا الصدد.
وأشار إلى أن نجاح قمة المناخ رسالة للعالم أجمع لحالة الاستقرار التى تشهدها الدولة على جميع الأصعدة، وأن القمة تختلف عن سابقاتها، فهى نقطة تحول فى تاريخ العالم للعمل من أجل مواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية المدمرة.
ونوه عضو مجلس الشيوخ بأن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، سخرت جميع العناصر والمقومات لتنظيم مؤتمر عالمى ناجح أبهر الجميع، وأثبت كفاءة الدولة فى استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، ونال إشادة عالمية واسعة ومشاركة رفيعة المستوى.
وتابع: «تمكنا من الخروج بقمة تاريخية يتطلع الجميع لما ستسفر عنه من نتائج وتوصيات تسهم فى مساعدة الحكومات على التصدى ومواجهة ظاهرة التغير المناخى، وذلك لما ظفرت به من أجندة ثرية منذ انطلاقها، حفلت بكم ضخم من المشروعات والأفكار التى يمكن أن تتخذها دول العالم كسياسة وآلية تسهم فى مكافحة التغيرات المناخية وتداعياتها».
وأشادت النائبة ميرال جلال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب «حماة الوطن»، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بالنجاح الباهر لمؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ.
وقالت «ميرال»: «العالم كله لديه ثقة كبيرة فى القيادة السياسية المصرية، بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا سيما بعد ما أحرزته مصر فى قمة المناخ من نجاحات فى الإعداد والتنسيق والتنظيم، والعمل من أجل إنقاذ الكوكب من تأثيرات التغير المناخى وآثاره السلبية على كل أوجه وأنشطة الحياة».
وأضافت: «أنظار العالم بأسره تتجه نحو مصر بتركيز وباهتمام كبير، بعدما قدمت نموذجًا يحتذى به خلال انعقاد قمة المناخ COP 27، فى الإعداد والتنظيم والمشاركة واسعة النطاق والحشد الدولى، من أجل الوصول إلى حلول عاجلة، فالقضية حساسة وتوقيتها فى غاية الأهمية».
ونوهت بأن القمة توفر التمويل اللازم للمشروعات الخضراء، للحد من مخاطر تأثير تغييرات المناخ على اقتصاديات العالم، وحياة الأجيال القادمة من البشر، ومستقبل كوكب الأرض.