نيوزويك: القاهرة جسر التواصل لبايدن في الشرق الأوسط
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى لتوطيد ودعم العلاقات بين واشنطن والقاهرة لاسيما والقاهرة لاعب قوي ومهم في المنطقة.
العلاقات المصرية الأمريكية
واعتبرت المجلة، أن العلاقة الجيدة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وبايدن، والتي بدت واضحة في زيارة الرئيس الأمريكي لمصر خلال كوب 27، تأتي في الوقت الذي تواصل فيه القاهرة تطوير علاقاتها مع بكين وموسكو. وقد ازدهرت هذه العلاقات في المحادثات الثنائية وقرار مصر هذا العام أن تصبح شريكًا في حوار منظمة شنغهاي للتعاون. كما أعربت القاهرة عن رغبتها في الانضمام إلى الصيغة الموسعة لبريكس.
مصر جسر واشنطن في أفريقيا والشرق الأوسط
ومن جانبه قال جوناثان كوهين ، سفير الولايات المتحدة في مصر من نوفمبر 2019 حتى مارس 2022 ، أي في عهد الرئيسين ترامب وبايدن، وهو الان زميل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن لمجلة نيوزويك الأمريكية: إن تعاون القاهرة مع القوى المتنافسة لا يأتي على حساب العلاقات طويلة الأمد مع واشنطن.
وقال كوهين: "علاقة مصر بالولايات المتحدة قوية واستراتيجية، والمصريون لا يعتقدون أن ذلك يمنعهم من تطوير العلاقات مع التجمعات الأخرى والأطراف الأخرى".
وأضاف: أن العلاقات بين البلدين مميزة وعميقة لاسيما مع الاستثمار البالغ 80 مليار دولار لمدة 40 عامًا، كما خدم هذا الاستثمار المصالح الأوسع للقاهرة.
وقال كوهين: "لدى المصريين طموحات في أن يكونوا مركزًا إقليميًا لكل شيء من الخدمات اللوجستية إلى الطاقة، مما يعني وجود علاقات تجارية وسياسية متنوعة والقدرة على العمل كجسر بين المناطق والتجمعات".
وقال إنه في الوقت الذي تصارع فيه الإدارة مجموعة من التحديات في جميع أنحاء المنطقة، تعمل مصر كجسر لبايدن في تحقيق أهداف الولايات المتحدة بشأن القضايا الملحة عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مما يعني أن العلاقة الثنائية الصحية "مفيدة بالتأكيد".
وقال كوهين: "الحصول على علاقة أقل قوة من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة نفوذاً أقل، بما في ذلك في قضايا مثل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والأزمات في ليبيا والسودان وغزة وإيران ولبنان". لقد لعبت مصر دورًا مهمًا ومفيدًا في المنطقة، ووجود علاقة جيدة وقوية مع مصر هو بالتأكيد في مصلحة الولايات المتحدة.
مصر في قلب العالم العربي
وقالتا المجلة إن مصر لاعباً مهمًا في الأحداث الإقليمية وفي الوقت الذي تضاءلت فيه قدرة واشنطن على العمل كمفاوض في النزاع المستمر منذ عقود، أثبتت القاهرة أنها حاسمة في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقال تيموثي كالداس، زميل السياسة في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة: حاولت مصر دائمًا الحفاظ على العلاقات مع الكثير من الشركاء المنافسين ، وهذا جزئيًا تكتيك أو استراتيجية للتفاوض واستخراج أكبر قدر ممكن من الدعم بأقل تكلفة ممكنة، وأضاف أن "مصر نجحت في كثير من المناسبات في انتزاع الكثير من التنازلات من داعميها دون دفع الكثير في المقابل".